متظاهرو «المؤتمرات» يحذرون من سيطرة البرلمان على «تأسيسية الدستور»

حذر عشرات المتظاهرين أمام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، حيث اجتماع اللجنة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى لاختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، من سيطرة مجلس الشعب على لجنة المائة، وطالبوا بأن تمثل الجمعية كافة أطياف الشعب المصري.
ورفع المتظاهرون لافتات مثل: «التعددية هي المرجعية الدستورية»، و«نعم لدستور يعبر عن كل المصريين»، و«لا لانفراد السلطة التشريعية بوضع الدستور».
وقام المتظاهرون بتوزيع بياناً موقعا عليه من 10 جهات، هي: «الحزب المصري الاشتراكي، الحزب الشيوعي المصري، اتحاد النقابات العمالية المستقلة، حزب التجمع الوطني التقدمي، اتحاد شباب الثورة، الائتلاف الوطني لمكافحة الفساد، حركة الديمقراطية الشعبية، حزب تحالف الشعب الاشتراكي، اتحاد الفلاحيين المصريين، الحركة الثورية الاشتراكية».
وجاء في البيان: «إن القوى الاشتراكية والشعبية، المدافعة عن حق شعبنا في الحياة، تناضل لتحقيق إقرار حد أدني للأجور والمعاشات، وربط الأجور بالأسعار، وحماية حق الشعب في التعليم المجاني، إطلاق حرية تشكيل الأحزاب، ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، والإسراع بوضع دستور يتم على أساسه نقل السلطة للمدنيين».
ووزع المتظاهرون بيانا آخر جاء فيه: «أفيقوا أيها المصريين، حتى لا يسلب دستورنا، ويتم تفصيله لجماعة بعينها، ومحاولة السيطرة علي الجمعية التأسيسية للدستور، وبعض النسبة المشبوهة من مجلس الشعب والشورى، فلنقف يدا واحده لنقول لا للجنة المشبوهة لصياغة الدستور، نعم للجنة من خارج البرلمان تجمع جميع أطياف المجتمع المصري» - بحسب ما ورد في البيان.
وشارك بالمظاهرة مسيرة بها بعض أعضاء ألتراس أهلاوي، وشخصيات عامة مثل الكاتبة كريمة الحفناوي والمحامي ناصر أمين، ونور الهدى زكي، ومحمد الأشقر، والناشطة سميرة إبراهيم، وفنانون مثل عمرو القاضي وأحمد عيد والموسيقار هاني مهنا.
وأرجع أحمد طه النقر، المتحدث الرسمى باسم الجمعية الوطنية للتغيير، قلة أعداد المشاركين في المظاهرة إلى بعد المكان من جهة وعدم وجود وسائل مواصلات تقل المشاركين، فضلا عن أزمة البنزين.
وقال الفنان عمرو القاضي، إنه شارك في المسيرة لأن الدستور هم أهم معركة في الثورة التي يريد الإخوان الانقضاض عليها، مؤكدا أنه ليس من حقهم البرلمان الاستحواذ على 50 % من تأسيسية الدستور.
وأكد الفنان أحمد عيد، اعتراضه على نسبة ال 50 % من داخل البرلمان، مؤكدا أن الدستور لا بد أن يمثل الغالبية العظمى من تيارات المجتمع، ومعنى ذلك أن الإخوان سيحكموا مصر ليوم القيامة».