وسط أجواء من الترقب اشتعلت الصراعات الداخلية فى مجلس محلى المحافظة مع اقتراب موعد إجراء انتخابات هيئة المكتب وانتخاب رئيس ووكيلين جديدين للمجلس، فى ظل تأخر تسمية الحزب الوطنى لمرشحيه حتى الآن. ورغم اتفاق غالبية الأعضاء على صعوبة التكهن بأسماء الفائزين فى الانتخابات، المقرر إجراؤها الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل، فإن باب التربيطات الانتخابية بات مفتوحا على مصراعيه، خاصة بعد إعلان العديد من الشخصيات نيتها ترشيح نفسها، ولكن يبقى الصراع «المكتوم» بين الدكتور طارق القيعى، الرئيس الحالى للمجلس، والمحافظ اللواء عادل لبيب منذ توليه مهام منصبه كمحافظ، هو كلمة السر فى الانتخابات المقبلة. وانقسم الأعضاء إلى فريقين بين مؤيد لرئيس المجلس الرافض لتدخل ووصاية المحافظ، وهم المقربون له، والثانى يؤيد المحافظ على طول الخط، بينما اكتفت الغالبية العظمى بموقف المتفرج، لعدم رضائها عن أداء الاثنين. وأصبح مقعد رئيس المجلس، الذى يشغله الدكتور طارق القيعى حاليا، هدفاً لبعض الأعضاء، بعد أن تقدم أحمد عوض، الوكيل الحالى، الذى أعلن ترشحه على مقعد الرئاسة لأول مرة، معتمدا على دعم عدد محدود من الأعضاء الرافضين لاستمرار القيعى، وإن كانت المؤشرات ترفع أسهم الرئيس الحالى للحصول على الأغلبية المطلقة، نظراً لشعبيته بين الأعضاء وقدرته على الإمساك بخيوط اللعبة الانتخابية داخل المجلس لأكثر من دورة، فضلا عن إمكانياته فى التصدى لجميع محاولات إبعاده عن مقعد الرئاسة خلال السنوات الثلاث السابقة، واختيار شخصيات محسوبة على المحافظ بدلا منه. ويجرى الحديث فى الكواليس عن حرب أخرى بين الطامعين فى مقعدى الوكيل- الفئات والعمال- سواء بالتربيطات أو بالحصول على وعد من أعضاء المجلس بانتخابهم، فعلى مقعد الفئات يتقدم محمد السيسى، معتمدا على علاقاته الشخصية وتاريخه الطويل فى وكالة المجلس وعلى رئاسته للجنة الشؤون القانونية فى الدورة الأخيرة، إلى جانب عضوى المجلس، سمير النيلى، رئيس لجنة العلاقات العامة، وسمير سيف، رئيس لجنة المجتمعات العمرانية، اللذين يراودهما حلم الصعود إلى مقعد الوكيل، الذى يعد استكمالاً طبيعياً لمراحل أحلامهما وطموحاتهما بأنهما الأحق بخلافة أحمد عوض، وكيل الفئات، الذى أعلن عن عزمه الترشح على مقعد الرئاسة، وإن كانت السخونة أكثر على مقعد العمال بعد إعلان عادل فتح الله، رئيس لجنة القوى العاملة منافسة عبدالجواد حسن، الوكيل الحالى.