تصاعدت أزمة السولار والبنزين في العديد من المحافظات، الأربعاء، وأدت إلى شلل مروري بسبب اصطفاف السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، وكذا توقفت العديد من مراكب الصيد، وقام سائقو سيارات الأجرة برفع تعريفة الركوب تعويضا عن انتظارهم الطويل للحصول على الوقود، مما أدى لمشاجرات بينهم وبين الركاب. ففي مدن وقرى دمياط، تسبب سبب النقص الحاد في الوقود إلى حدوث عدة اشتباكات بين المواطنين و«مافيا الجراكن» والسوق السوداء، في ظل عدم وجود وقود بالمحطات. كما توقفت أكثر من 50% من مراكب الصيد بمدينة عزبة البرج، وسيارات النقل الثقيل التي تقوم بحمل البضائع من ميناء دمياط، فيما تسود مديرية التموين التخبط والارتباك لعدم وجود مدير للتموين. وفي الجيزة، تفاقمت أزمة الوقود، مما دفع السائقين على خطوط المناشي وأوسيم والحوامدية والبدرشين إلى رفع تعريفة الأجرة بسبب نقص السولار، تعويضا لوقوفهم بالساعات أمام محطات الوقود، وتسبب رفع الأجرة في حدوث اشتباكات بين السائقين والركاب في ظل غياب وسائل النقل العام، وطالب الأهالي بتدخل محافظ الجيزة والمسؤولين بالنقل لحل الأزمة. وفي المنوفية، شهدت مدن ومراكز المحافظة ازدحاماً مرورياً شديداً بسبب طوابير السيارات المنتشرة أمام محطات الوقود، والتي أدت إلى تعطيل المرور لساعات على مدار اليوم، وعادت طوابير المزارعين الذين لا يجدون السولار لتشغيل ماكينات الري وتكدست بعض السيارات امام الأكمنة الشرطية. وأكد عدد من سائقي التاكسي وسيارات الأجرة أن مدراء محطات الوقود ضالعين في الأزمة، لبيعهم كميات كبيرة في السوق السوداء بعد منتصف الليل، ورفضت بعض محطات الوقود إعطاء أي سائق سيارة سولار أو بنزين في «الجراكن» شريطة تسليم بطاقة هويته أو رخصة القيادة إذا كانت سيارته متعطلة على الطريق. وفي الشرقية، تفاقمت أزمة نقص السولار بصورة لافتة، وارتفع سعر اللتر منه في السوق السوداء إلى 175 قرشا، وأدت الأزمة إلى اصطفاف مئات السيارات أمام بعض المحطات المتوافر لديها السولار. ووصلت بعض الطوابير إلى نحو كيلو واثنين من الأمتار، مما تسبب في إغلاق الطرق العامة وتعطل حركة المرور، وخاصة بسبب سيارات النقل الثقيل. ولجأ سائقو الميكروباص وسيارات النصف نقل التي تعمل على نقل الركاب إلى رفع الأجرة بسب اختفاء الوقود وارتفاع سعره في السوق السوداء، مما أثار استياء وغضب المواطنين. وتشاجر ركاب قرية نزلة خيال بمركز ابوكبير مع السائقين الذين رفعوا تعرفة الركوب من 35 قرشا إلى 75 قرشا، ورفض السائقون ركوب أي مواطن سيارته إلا بعد أن يدفع الأجرة مقدما، واعترض أحد الشباب على هذا التصرف، مما دفع سائق يدعى عنتر الدسوقي إلى دهس الشاب عبد الله عبد السلام، فأصابه بعدة كسور ونقل إلى المستشفى للعلاج، وتم تحرير محضر بذلك. وفي الفيوم، اختفت أنواع الوقود داخل محطات مدينة الفيوم واضطر المواطنون للخروج إلى طرق القاهرةالفيوم وأسيوط الغربى بحثا الوقود، فيما تواصلت أزمة أسطوانات البوتاجاز لتلقى بظلالها على مدن وقرى المحافظة، وأصبح الحصول على أسطوانة الغاز هدف يسعى الغالبية الوصول إليه بعد اختفاءها تماما في العديد من القرى والنجوع.