تحولت مخلفات المستشفيات والصيدليات إلى قنبلة موقوتة تهدد آلاف سكان حى وسط بكارثة صحية، وتعددت شكاوى الأهالى إلى المجلس المحلى بسبب تراكم هذه المخلفات على شكل أكوام وبقايا مبعثرة بالشوارع، مما يعرض المواطنين لخطر الأمراض لما تحويه من كميات كبيرة من السرنجات وبقايا القطن والشاش الملوث بالدماء وغيرها من المخلفات الخطرة. وطالب الأهالى بمعاقبة المسؤولين عن المستشفيات والصيدليات التى تلقى هذه المخلفات الخطرة فى الشوارع، والتنبيه على جمعها من المستشفيات والصيدليات لحرقها بطريقة آمنة. ويقول السيد إبراهيم محمد السيد، عضو المجلس الشعبى المحلى السابق، إن أهالى الحى يتعرضون لكارثة محققة، بعد أن تحولت بعض صيدليات الحى إلى بؤرة للتلوث تنتج عنها كميات هائلة من المخلفات يتم إلقاؤها فى الشارع، مما يعرض الأطفال والأهالى للأمراض». وأشار فى المذكرة، التى تقدم بها إلى ياسر الشايب، رئيس المجلس المحلى لحى وسط، إلى خطورة هذه المخلفات، خاصة بعد قيام جامعى القمامة بإعادة الاستفادة منها بطريقة خاطئة، وهو ما يمثل فى حد ذاته كارثة صحية. وطالب ببناء محرقة مركزية فى الصحراء، مع فرض رسوم على الصيدليات والمراكز الطبية والمستوصفات الخاصة للاشتراك فيها بعد إلغاء محرقة المعمورة. وأكد محمد عبدالعظيم، مسؤول هيئة التأمين بالمحافظة، وجود سيارة لنقل المخلفات الخطرة بجميع أنواعها إلى محرقة برج العرب، وأن المتبع فى كل مستشفى هو وجود سجل بيئى لعملية التخلص من النفايات، مشيراً إلى تعاقد بعض المستشفيات مع شركة النظافة للقيام بهذه المهمة.