تواصل إضراب العاملين بالمحاكم والنيابات في المحافظات، الخميس، لليوم الثالث علي التوالي، واستمر تعطل سير العدالة مع إغلاق المضربين لبعض المحاكم ومنع المواطنين وأعضاء النيابة والقضاة من دخولها، مؤكدين عدم فض الإضراب قبل تنفيذ كافة مطالبهم. فيما انضم المئات من المأذونين الشرعيين للاضراب تضامنا معهم. ففي محافظة الدقهلية، رفض نحو 900 موظف التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف لإثبات إضرابهم الكامل، وأغلقوا أبواب المحاكم بالجنازير، رافضين دخول أعضاء النيابة أوالقضاة، وانضم العاملون بمجمع المحاكم والنيابات الجزئية لزملائهم في المحكمة الإبتدائية أمام الاستاد، بعد اعتداء قوات الأمن عليهم بالضرب بالعصي والهراوات مساء الأربعاء، لإجبارهم على فض الإضراب والسماح بدخول المتهمين للمجمع. وحرر عدد من المحامين محاضر شرطة ضد وزير العدل ورئيس المحكمة الإبتدائية بسبب إغلاق المحاكم ومنعهم من مزاولة عملهم ومنع موكليهم من حقهم في التقاضي. وفي دمياط، شهدت محكمة الاستئناف اشتباكات بين عدد من المحامين والعاملين بعد غلقها تماماً وتعليق لافتة «مغلقة لحين عودة العدل». وطالب عدد من المحامين بفتح المحكمة بسبب مواعيد الاستئناف وضياع حقوق الموكلين في الاستئناف. وفي القليوبية، أغلق المضربون المحكمة في شبرا الخيمة بالجنازير، ومنعوا دخول وكلاء النيابة والقضاة والمحامين. وأصيبت المحاكم بشلل تام، ولم يتمكن من دخولها أي مواطن جاء لتقديم أوراق تقاضي بسبب الإضراب، وتكدست القضايا وجلس المحامون على المقاهي منتظرين انفراج الأزمة وفك الإضراب. وفي الإسكندرية لجأ بعض رؤساء النيابات إلى الإستعانة بمجموعة من المحامين لتسيير العمل، بعد أن حلفوا اليمين وأبدى عدد كبير منهم استعداده للقيام بعمل الموظفين المضربين دون مقابل. وفى البحيرة، قال عاطف مرعي أمين النقابة المستقلة للعاملين بالمحاكم، إن الوزارة لم تستجب لأي من طلبات الموظفين حتى الآن، وأن الإضراب مستمر حتى تحقيق جميع المطالب. وفي السويس، قال صبري محمدين رئيس نقابة العاملين بنيابات ومحاكم السويس، إنه تم تحرير محضر في نقطة شرطة مستشفى السويس العام برقم 2 أحوال، ضد أفراد الجيش المتهمين بالاعتداء على 4 موظفين، وإصابتهم بكدمات وكسور وقطع بالرأس، رافضين العنف ضد الموظفين المضربين بشكل سلمي، حسبما ذكر. وفي الفيوم، أكد الموظفون المضربون أنهم لن يفضوا إضرابهم إلا بعد أن تتحقق جميع مطالبهم . وفي بنى سويف، أغلق العاملون بمحكمة الاستئناف شارع مقبل وسط المدينة أمام السيارات، ما أحدث حالة من الشلل المروري، وذلك بعد أن وصف أحد المستشارين بالمحكمة الإضراب ب«الفرح»، وأنه بدون وجه حق، وتقاعس عن العمل، وشن بعض المضربين أمام مجمع المحاكم هجوماً على هذا المستشار، وطالبوا بسرعة اعتذار رئيس المحكمة والمستشار للعاملين لأنهم لن يرضوا بأي إهانة. وفي المنيا، واصل مئات العاملين بنيابات ومحاكم مركزي مغاغة وبنى مزار اضرابهم، فيما سيطر الهدوء داخل مجمع محاكم المنيا دون حدوث اضرابات، واتهم عدد من الموظفين بعض المستشارين بالضغط عليهم والتعامل معهم بغضب في أعقاب المشاركة في اضراب اليوم الأول. وفي الأقصر، واصل العاملون بمحكمة إسنا الإبتدائية إغلاق معظم أبواب ومداخل المحكمة بالجنازير، كما انتقل عشرات العاملين بنيابة أرمنت، في سيارات إلى مجمع محاكم الأقصر للمشاركة في الاعتصام المفتوح بساحة المجمع، وهدد المضربون بالانتقال إلى القاهرة لمواصلة تظاهراتهم أمام دار القضاء العالي، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وفي كفرالشيخ، واصل الإداريين ببعض المحاكم إضرابهم، بينما عاد الإداريون لعملهم بمجمع المحاكم بصورة طبيعية. وتعتبر محكمة دسوق هي التي التزم فيها الإداريون بقرار نقابتهم بمواصلة الإضراب ما عدا محكمة الأسرة والطفولة. وفي بورسعيد، واصل العاملون بمحكمة ونيابات المحافظة، تنظيم وقفتهم الاحتجاجية، الخميس، أمام المحكمة لمدة ساعتين، وتدخل بعض العاملين الكبار بضرورة فض الوقفة مؤقتاً حتى لا يتعطل العمل فاستجاب أغلبهم وعاد لممارسة العمل.
