الحزن خيم ع المكان، وتربس الشبابيك، واستولى على كل البيان.. والخوف مكلبش البسمة، ومنعها تنزل الشارع، وتمسى ع الصبيان.. ولم كل الكراسى من القهاوى، وحرمها م المشاريب والطاولة والدومنة، ولمة الخلان.. ونشب ضوافره المرعبة وخلع قلوب الأمهات، كأن فرعون رجع، لكنه راجع، يحصد الشبان.. مع إنى مش ميت غريق، ولا كنت فى قطر الحريق، ولا كنت جندى فى الميدان.. الموت فى حالتى كان جبان، اتخفى ورا كل السبل، واستنفد الأسباب، إلا سبب واحد عبيط، (لفافة الدخان).. وف عز عز المرمطة، والدغدغة والشلفطة، والضرب فى المليان.. وف عز تحطيم الملامح، ولخبطة كل الأدلة، وتوهة البرهان.. والدم بيطرطش.. وبيرسم الصورة، على الجدران.. وبينعى للدنيا وللمخاليق وفوارس العهد الردىء، كرامة الإنسان.. وف عز ما الروح بتزحف لجل تتحرر، من الجسد المهان.. كان فيه سؤال جوهرى، بالله عليك يا سيدى، مين اللى فينا متهم؟؟ مين المدان؟.. أنا.. ولا حضرتك ولا النظام اللى انزوى.. ورا لفة الدخان!! عضو اتحاد كتاب مصر