«الريان» يعود إلى منزله بعد 23 عاماً خلف القضبان .. وأهالي العجوزة يحتشدون لتهنئته

غادر «أحمد الريان» صاحب أشهر قضية توظيف أموال في الثمانينات اليوم الثلاثاء، محبسه من قسم شرطة العجوزة، إلى منزله قبل أذان المغرب بخمس دقائق، بعد أن وافقت نيابة شمال الجيزة الكلية على قبول طلب تقسيط مبلغ الغرامة البالغة 932 ألف جنيه، واحتشد أهالي العجوزة لتهنئة الريان، بينما ظل أفراد أسرته خارج القسم في انتظار خروجه.
قدم «الريان» في تصريحاته للإعلاميين الذين كانوا في استقباله عقب خروجه من القسم، الشكر إلى «حبيب العادلي» وزير الداخلية، والمستشار «عبد المجيد محمود» النائب العام على مجهوداتهما للافراج عنه.
احتشد أفراد أسرة «أحمد الريان» منذ الثالثة عصر اليوم أمام مديرية أمن الجيزة، حيث حضر فتياته التسعة وزوج ابنته الوسطى وزوجته أمام مبنى المديرية، وبدأت رحلة إجراءات إخلاء سبيله التي استغرقت ما يقرب من ساعة ونصف، إلى أن خرج الريان وبصحبته ضباط مباحث الترحيلات، وقوبل بحشد كبير من الإعلاميين، مما دفع أجهزة الأمن إلى إيقاف إخلاء سبيله من المديرية، فصعد الى سيارة الترحيلات مرة أخرى وتوجه الى قسم شرطة العجوزة، وأخطر العميد «محمود خليل» مفتش مباحث وسط الجيزة، بأن الريان سيخلى سبيله من قسم شرطة العجوزة.
كان «الريان» الذى قضى في محبسه 23 عاما، قد أكدً للمستشار «هشام الدرندلي» المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن أسرته جمعت 200 ألف جنيه، وأنه مستعد لسدادها كقسط أول من الغرامة الصادرة بحقه فى حكم قضائي عام 2002، وطلب «الريان» من النيابة تقسيط المبلغ، فأحالت طلبه إلى القاضى الجزئى الذى وافق على أن يسدد الريان باقى المبلغ وقيمته 700 ألف جنيه على 3 أشهر بواقع 235 ألف جنيه شهرياً.
وأودعت أسرة الريان المبلغ ظهر اليوم فى خزينة المحكمة، وأمرت النيابة بإخلاء سبيله ما لم يكن مطلوباً على ذمة قضايا أخرى، واقتادت مباحث تنفيذ الأحكام «الريان» إلى قسم العجوزة لإنهاء إجراءات الإفراج عنه.
من جهتها، قالت مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» إن هذه القضية هى الأخيرة بالنسبة لرجل الأعمال «أحمد الريان»، وأضاف المصدر أنه بالكشف عن القضايا التي صدرت فيها أحكام ضد الريان تبين أنه لا توجد عليه أي قضايا سواء غرامات أو تبديد أو أخرى متعلقة بتوظيف الأموال.