إسرائيل تقلل من أهمية «التقدم النووي» لإيران.. وطهران ترفض أي شروط للتفاوض

أكدت إيران رفضها أي شروط مسبقة قبل الدخول في مفاوضات محتملة مع الغرب بشأن برنامجها النووي، فيما قللت إسرائيل من أهمية إعلان إيران عن إنجازات نووية جديدة، وقالت إنه إعلان مبالغ فيه ويهدف إلى درء أي عمل محتمل ضدها.
وقال السفير الإيراني لدى روسيا محمود رضا سجادي، الخميس، إن طهران لن تقبل «أي شروط مسبقة» قبل الدخول المحتمل في محادثات جديدة مع القوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي، وأضاف «أعتقد أن الجانبين يعرفان أنه لا يجب أن تكون هناك شروط مسبقة لهذه المحادثات على الإطلاق».
وقال التليفزيون الإيراني، الأربعاء، إن الحكومة سلمت رسالة لمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، تعبر فيها عن استعداد إيران «لإجراء محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي بأسلوب بناء».
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، لراديو إسرائيل، تعليقًا على الإعلان الإيراني الأخير عن تحقيق تقدم في تخصيب اليورانيوم «إنهم يصفون وضعًا أفضل وأكثر تطورًا مما هم فيه بالفعل من أجل خلق شعور بين جميع اللاعبين أنها بلغت نقطة اللاعودة فعلًا وهذا غير حقيقي».
وأعلنت إيران، الأربعاء، إحراز تقدم في المعرفة النووية، شمل أجهزة طرد مركزي جديدة قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير، وهي خطوة قد تصعد من مواجهتها مع الغرب الذي يشتبه في أنها تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وقال باراك إن هذه التصريحات تهدف إلى إعطاء انطباع بأن أي عمل ستتخذه القوى العالمية ضدها، لوقف برنامجها النووي سيكون متأخرًا جدًا، وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لاستخدامات سلمية.
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والغرب منذ نوفمبر الماضي عندما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن طهران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي.
وقالت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع إنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، إن إيران في حال تسلحها نوويًا ستشكل خطرًا على وجودها، ولم تستبعد واشنطن أو إسرائيل عملاً عسكريًا لمنع إيران من إنتاج قنبلة نووية.
وقال باراك «إنهم يحرزون تقدمًا بالتأكيد لكن من أجل درء من يريد التعامل معهم أو ربما حتى لجعل ذلك يبدو غير ضروري فإنهم ينسبون لأنفسهم إنجازات لم تتحقق بعد».
وهونت الولايات المتحدة أمس الأربعاء من شأن أحدث إعلان إيراني بشأن التقدم النووي، وقالت إن التقدم الذي ذكرته طهران «ليس جديدًا جدًا وليس مثيرًا جدًا».
وشددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على إيران في الأسابيع القليلة الماضية لتشمل صادراتها النفطية والتعاملات المالية الدولية معها، فيما دعت إسرائيل لعقوبات أشد.