قالت ماريان عزمي، خبيرة أسواق المال، إن الاستثمارات الجديدة التي من المنتظر أن تدخل السوق المصري خلال الربع الأول من عام 2026 ستكون العامل الأبرز في دعم أداء سوق المال سواء كانت هذه الاستثمارات مباشرة في البورصة أو استثمارات حكومية وغير مباشرة داخل الاقتصاد المصري بشكل عام. وأوضحت خبيرة أسواق المال، خلال حوار لها عبر برنامج «مال وأعمال»، والمذاع لفضائية «إكسترا نيوز»، أن هذه التدفقات ستمثل نقطة تحول مهمة في دعم السيولة وتحسين الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. وأضافت «عزمي»، أن العامل الثاني المؤثر خلال الفترة المقبلة يتمثل في التطورات العالمية والحرب التجارية بين القوى الكبرى، مشيرة إلى أن تأثيرها على الاقتصاد العالمي وسوق المال المصري أمر لا يمكن تجاهله، إذ أن الأسواق الناشئة تتأثر بشكل مباشر بالأزمات الدولية حتى وإن لم تكن طرفًا فيها. وأشارت إلى أن رغم أن الخلافات بين الدول الكبرى التي تخلق حالة من التوتر في الأسواق، فإن هذه الدول تعرف جيدًا حدود مصالحها الاقتصادية، وبالتالي من المستبعد أن تصل تلك الأزمات إلى تأثيرات حادة أو طويلة المدى، لكن الانعكاسات قصيرة الأجل تظل ملموسة في تحركات الأسواق الناشئة، ومنها السوق المصرية. وأكدت أن استقرار المشهد الاقتصادي الداخلي واستمرار الإصلاحات سيظل هو الضمان الحقيقي لمرونة السوق المصرية في مواجهة المتغيرات الخارجية خلال عام 2026.