في الكلمة الختامية ل«TransMEA 2025».. كامل الوزير يعلن التوصيات الختامية لتعزيز التكامل بين الصناعة والنقل

ألقى الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، كلمة في الجلسة الختامية للدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA 2025، والتي أقيمت خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشعار «الصناعة والنقل معًا لتحقيق التنمية المستدامة».
وخلال كلمته، وجّه الوزير الشكر والتقدير لجميع المشاركين في فعاليات المعرض، مثمنًا المساهمة الفعالة التي قدمها الحضور طوال فترة انعقاد الدورة السادسة، كما وجه الشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء على حضوره نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى وزراء الصناعة والنقل بالدول العربية والأفريقية والأوروبية، ممثلين عن السعودية، وقطر، والكويت، والأردن، واليمن، وتركيا، واليونان، وجنوب أفريقيا، وكوت ديفوار، إضافة إلى سفراء إسبانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ورؤساء وممثلي كبرى الشركات العالمية، إلى جانب الشركات المصرية، ووزارات الداخلية، والبترول، والإسكان، وقطاع الأعمال، والتعليم، والاستثمار والتجارة الخارجية، وهيئات قناة السويس، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والهيئة العربية للتصنيع، وهيئة الدواء المصرية، واتحاد الصناعات المصرية.
وأكد الوزير أن ما شهده المؤتمر خلال الأيام الثلاثة الماضية يُعد تجسيداً عملياً لرسالة واضحة مفادها أن الصناعة والنقل جناحان متكاملان لبناء الجمهورية الجديدة، موضحاً أن مصر تعيد صياغة دورها كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت والصناعة، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
وأشار إلى أن الدورة الحالية كانت متميزة بكل المقاييس مقارنة بالنسخ السابقة، حيث شهدت تكاملاً وثيقاً بين قطاعي الصناعة والنقل، في ظل نهضة غير مسبوقة تشهدها الدولة المصرية في مجالات التصنيع المحلي والبنية التحتية.
وأوضح أن الصناعة أصبحت اليوم محوراً رئيسياً لزيادة معدلات النمو وتعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة تنافسية الصادرات، بينما تمثل منظومة النقل الحديثة بمختلف قطاعاتها شرايين رئيسية تدعم هذه النهضة وتسهل حركة التجارة والاستثمار.
وأضاف «الوزير» أن الاصطفاف الخارجي للمعرض عكس ما وصلت إليه مصر من تقدم في توطين صناعة النقل، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تم عرض أول قطار كهربائي سريع «فيلارو مصر» من تنفيذ شركة سيمنز موبيلتي الألمانية، والذي تم توريده في أكتوبر الماضي، مع الإعلان عن بدء التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي السريع «الديزيرو» على الخط الأول من الشبكة. كما تم عرض قطار مترو الخط الأول من تنفيذ شركة ألستوم الفرنسية، وهو نموذج للقطارات التي ستُنتج في مجمعها الصناعي الجاري إنشاؤه ببرج العرب ضمن خطة توطين صناعة الوحدات المتحركة.
وتضمن الاصطفاف كذلك عرض نماذج من وسائل النقل المختلفة المنفذة أو المجمعة محلياً، شملت عربتي قطار (نوم + نادي)، مفتاح وموتور تحويلة سكة حديد، فلنكات خرسانية، أتوبيس وميني باص High Way، الأتوبيس الترددي السريع BRT، أتوبيس دورين، سيارة براد، أتوبيسات كهربائية، لانش «تحيا مصر»، وثلاث يخوت طرازات مختلفة، وقد شهدت تلك العروض إقبالاً واسعاً من رواد المعرض.
وأوضح أن الدورة السادسة شهدت مشاركة أكثر من 500 شركة عالمية ومحلية من 30 دولة في مجالات الصناعة والنقل، وحضور عشرات الآلاف من الزوار لتفقد أجنحة المعرض، إلى جانب تنظيم عدد كبير من الندوات وورش العمل المتخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء وأساتذة الجامعات، كما تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم لتنفيذ مشروعات قومية جديدة.
وأشار الوزير إلى إقامة المعرض السلبي للصناعة كمنصة لتعريف المجتمع الصناعي بالاحتياجات الاستيرادية مقابل قدرات التصنيع المحلية، بما يعزز التكامل الصناعي ويحد من الاستيراد ويرفع تنافسية الصناعة المصرية. وأوضح أن المعرض يُعد ملتقى للمصنعين والموردين لتبادل الخبرات واستكشاف فرص تصنيع مستلزمات الإنتاج محلياً، بما يحقق التنمية ويوفر العملة الصعبة، لافتاً إلى أن النسخ السابقة من المعرض السلبي حققت نتائج جيدة في تصنيع عدد من مستلزمات الإنتاج.
وأضاف أن المعرض تزامن مع انعقاد اجتماع مجلس وزراء النقل العرب في دورته الثامنة والثلاثين، والذي يُجسد التعاون العربي المشترك في مجال حيوي يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في الوطن العربي.
وأكد الوزير أن المعرض ركز هذا العام على عدد من المحاور الحيوية، أبرزها توطين صناعة وسائل النقل والمكونات الصناعية المرتبطة بها، بما يدعم القيمة المضافة ويخفض الواردات ويزيد الصادرات، وتطوير منظومة النقل الذكي والبنية التحتية الرقمية والربط بين وسائل النقل المختلفة، مع تبني الحلول الصديقة للبيئة، وتعزيز التكامل بين الصناعة واللوجستيات وربط المناطق الصناعية بالموانئ والمناطق اللوجستية، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص واستقطاب الاستثمارات المحلية والدولية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للدخول في سلاسل التوريد الوطنية، والالتزام بتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في البنية التحتية والتنمية الصناعية والنقل الذكي.
واختُتمت أعمال الدورة بإصدار عدد من التوصيات شملت تعزيز التكامل بين قطاعي الصناعة والنقل لتحقيق التنمية المستدامة، والعمل على توطين صناعة وسائل النقل والمكونات المرتبطة بها، ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، وتطوير منظومة النقل الذكي والتحول الرقمي لرفع الكفاءة التشغيلية وخفض الانبعاثات، وتنمية الكوادر البشرية وتأهيل الكفاءات الفنية والإدارية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات في مجالات النقل الذكي والصناعة واللوجستيات، والاستمرار في تنظيم دورات متعاقبة لمعرض ومؤتمر TransMEA كمنصة سنوية تجمع الخبراء وصناع القرار والمستثمرين.
وفي ختام كلمته دعا الوزير الجميع إلى المشاركة في الدورة السابعة للمعرض والمؤتمر المقرر انعقادها في نوفمبر 2027، موجهاً خالص الشكر لوزارتي الصناعة والنقل وشركة تريد فيرز إنترناشونال المنظمة للمعرض، متمنياً دوام النجاح والتوفيق للجميع.