تاسع أكبر دولة في العالم وكانت تابعة للاتحاد السوفيتي.. ماذا تعرف عن كازاخستان؟

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن كازاخستان ستنضم إلى «الاتفاقيات الإبراهيمية، قائلًا: هي أول دولة في ولايتي الثانية تنضم إلى اتفاقيات أبراهام».
كازاخستان واسرائيل
وجاء الإعلان عن انضمام كازاخستان ل«اتفاقيات الإبراهيمية»، عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي، وضمّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، إذ أوضح ترامب أن هناك دول كثيرة أخرى تسعى للانضمام إلى الاتفاقيات.
على الجانب الآخر، ذكر قاسم جومارت توكاييف، رئيس كازاخستان لنظيره الأمريكي: «دوركم مهم وسياستكم تتسم بالحكمة»، فماذا نعرف عن الدولة التي تقع في آسيا الوسطى؟
هل كازاخستان دولة أوروبية؟
كازاخستان، دولة غير ساحلية في آسيا الوسطى، تحدها روسيا من الشمال الغربي وشمالًا، والصين من الشرق، وقرغيزستان وأوزبكستان وبحر آرال وتركمانستان من الجنوب؛ ويحدها بحر قزوين من الجنوب الغربي، وتُعتبر أكبر دولة في آسيا الوسطى وتاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وعاصمتها أستانا، وكانت جمهورية تابعة للاتحاد السوفيتي، وأعلنت استقلالها في 16 ديسمبر 1991.
ولطالما أثارت موارد كازاخستان المعدنية الوفيرة وأراضيها الصالحة للزراعة «حسد وغيرة» الأجانب، وقد أدى استغلالها إلى مشاكل بيئية وسياسية، وقد غيّر توطين الكازاخ الرحل (شعب تركي يتمركز بشكل رئيسي في آسيا الوسطى، ويشكلون الغالبية العظمى في كازاخستان) القسري في الحقبة السوفيتية، إلى جانب الهجرة السلافية واسعة النطاق (الهجرة الجماعية لشعوب السلاف الأوائل إلى مناطق جنوب شرق أوروبا وأجزاء أخرى من أوروبا في العصور الوسطى المبكرة)، أسلوب حياة الكازاخ بشكل ملحوظ، وأدى إلى استيطان وتحضر كبيرين في كازاخستان.
ويُشكّل بحر قزوين، أكبر مسطح مائي داخلي في العالم، حدود كازاخستان على امتداد 1450 ميلًا من ساحلها، وتشمل المسطحات المائية الكبيرة الأخرى، وجميعها في النصف الشرقي من البلاد، بحيرات بلقيس، وزايسان، وألاكول، وتنجيز، وسيليتيتينيز.
ما هي أكبر ديانة تمارس في كازاخستان؟
يعيش أقل من خُمس الكازاخستانيين العرقيين، الذين يزيد عددهم عن ثمانية ملايين نسمة، خارج كازاخستان، وخاصةً في أوزبكستان وروسيا، إذ أنه خلال القرن التاسع عشر، تدفق حوالي 400 ألف روسي إلى كازاخستان، واستكملهم حوالي مليون من السلاف والألمان واليهود وغيرهم ممن هاجروا إلى المنطقة خلال الثلث الأول من القرن العشرين.
وأدى المهاجرون إلى نزوح الكازاخستانيين، مما أدى إلى إفقار العديد من القبائل، إذ تدفق كبير آخر للسلاف من عام 1954 إلى عام 1956 نتيجة لمشروع الأراضي البكر والخالية، الذي بدأه رئيس الوزراء السوفيتي نيكيتا خروتشوف.
واستمر هذا التوجه حتى القرن الحادي والعشرين، ولكن بحلول عشرينيات القرن الحادي والعشرين، تجاوز عدد الكازاخستانيين ثلثي إجمالي سكان البلاد، بينما مثّلت الجالية الروسية أقل من السدس، وتشمل المجموعات العرقية الأخرى في كازاخستان الأوزبك والأويغور والطاجيك، إلى جانب الأوكرانيين والألمان والتتار والكوريين.
تُعتبر الغالبية الدينية في كازاخستان هي الإسلام، ولكن يتمتع الكازاخ بحرية الدين، إذ أنه حوالي ربع السكان من الأرثوذكس الشرقيين.
اللغة الرسمية في كازاخستان
ويتحدث الكازاخستانيون لغة تركية من مجموعة اللغات الشمالية الغربية أو الكيبتشاكية (القبجاقية)، وتُستخدم اللغة الروسية، وهي لغة رسمية، على نطاق واسع إلى جانب الكازاخية، وهي لغة الدولة، ولكن تُعدّ الروسية اللغة الأكثر انتشارًا في البلاد.
الاقتصاد في كازاخستان
تتمتع كازاخستان بموارد طبيعية وفيرة، وتشمل صادراتها الرئيسية المنتجات الزراعية والمواد الخام والمنتجات الكيميائية والسلع المصنعة، إذ شهدت تسعينيات القرن الماضي خصخصة الصناعات المملوكة للدولة، وفي عام 1994، شكلت كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان اتحادًا اقتصاديًا، انضمت إليه طاجيكستان لاحقًا في عام 1998، مما أتاح حرية حركة العمالة ورأس المال بين الدول، ووضع سياسات اقتصادية منسقة، وقد أفسح هذا الاتحاد المجال تدريجيًا لما أصبح يُعرف الآن بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وقيرغيزستان