بحضور أسرتي «عبد الناصر» والفنان محمد فوزى.. سفارة الجزائر تحتفل بالذكرى 71 لثورة التحرير

أكد سفير الجزائر في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية السفير محمد سفيان براح على عمق ومتانة العلاقات المصرية الجزائرية قيادة وشعبا والتي تعود بجذورها لدعم مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لثورة التحرير الجزائرية.
وقال براح، في حفل أقيم بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لثورةً التحرير الجزائرية، بحضور وزير قطاع الأعمال المهندس محمد شيمي ‏نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور سامح حنفي وزير الطيران المدني، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وأسرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأسرة الموسيقار الراحل محمد فوزي، ملحن النشيد الوطني الجزائري- إن ثورة التحرير الجزائرية التي اندلعت في الأول من نوفمبر تعد لحظة مفصلية في تاريخ شعب الجزائر، وهي ليست يوما عابرا يحتفل به بل هو موعد مع الذاكرة الحية التي لا تنطفئ جذوتها ولحظة وفاء وتأمل نستحضر فيها تضحيات الشهداء لتعيش الجزائر حرة مستقلة، واشاد بدعم مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لنضال الجزائر من أجل الاستقلال وإيمانه بأن قضية الجزائر هي قضية الأمة بأسرها، مشيرا إلى أن مصر قدمت كل أشكال الدعم السياسي الدبلوماسي والإعلامي للثورة الجزائرية.
وشدد على عمق العلاقات المصرية ‏الجزائرية على مستوى الحكومة والشعب والقيادة على امتداد العقود والأجيال، مشيرا إلى ‏أنها متميزة بخصوصيتها من الإسهام التاريخي الذي قدمته الثورة الجزائرية مدعومة من شقيقتها مصر في ترسيخ مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف إنها ‏علاقة خاصة بين البلدين تستمد خصوصيتها من الوحدة والعمل المشترك في مختلف المحافل والإقليمية والسعي إلى التحرر وإقامة نظام دولي أكثر عدلا، و‏اليوم تواصل العلاقات الجزائرية المصرية مسيرتها بأقصى قدر من التناغم عبر اللقاءات الدورية على المستويات السياسية كافة وقد توجت هذه الديناميكية الإيجابية بزيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لمصر في أكتوبر 2024.
ومن جهته أكد وزير قطاع الأعمال العام محمد شيمي، عمق العلاقات المصرية الجزائرية، مشيرا إلى أن علاقة مصر والجزائر على مدار التاريخ تقوم على الأخوة والمصير المشترك حيث كانت القاهرة حاضنة للثورة الجزائرية.
كما لفت السفير الجزائري إلى أن اليوم ذكرى يوم تاريخي، حيث ضرب الشعب الجزائري البطل في ثورة نوفمبر أروع أمثلة التضحية والفداء من أجل نيل حريته واستقلاله وسجل في صفحات التاريخ واحدة من أنبل الثورات التي ألهمت شعوب العالم.
وتابع أن العلاقة بين البلدين ليست مجرد علاقة دبلوماسية بل هي تجسيد للوحدة العربية والإيمان بالمصير المشترك، و«نحن نحتفل بذكرى الثورة الجزائرية نؤكد من جديد على حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يحقق التنمية والاستقرار والازدهار».
وأوضح الوزير أن الثورة الجزائرية لم تكن حدثا عابرا في التاريخ بل هي رسالة متجددة لكل الأجيال بأن الحرية تنتزع بالإرادة والإيمان، وقال إننا في مصر نشارك أخوتنا الجزائريين فخرهم بهذه المناسبة الغالية ونتمنى للجزائر دوام التقدم والرفعة والازدهار، وقال إن ما يجمع مصر و‏الجزائر أكبر من جغرافيا المكان فهو تاريخ مشترك من وحدة النضال ووحدة الهدف والمستقبل المشترك.