قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار إن المتحف المصري الكبير يضم المسلة المعلقة الأولى والوحيدة في العالم بالإضافة إلى تمثال رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا ويزن نحو 83 طنًا كما يحتوي على أكبر أثر عضوي عرفته البشرية وهو مركب الملك خوفو فضلًا عن عدد كبير من الآثار التي تم اكتشافها مؤخرًا بواسطة بعثات مصرية وتعرض لأول مرة داخل المتحف، مشيرًا إلى أن تلك الاكتشافات تشمل 31 تابوتًا تم العثور عليها في منطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر ونقلت إلى المتحف الكبير. وأضاف وزيري، خلال تصريحاته لبرنامج «اليوم»، والمذاع عبر فضائية «dmc» أنه أثناء أعمال الترميم تم اكتشاف تفاصيل أثرية جديدة من بينها إحدى طرق الترميم التي استخدمها المصري القديم في أحد التوابيت المكتشفة بمنطقة سقارة حيث استخدم طريقة "العاشق والمعشوق" لترميم قطعة خشبية مكسورة وهي تعرض لأول مرة داخل المتحف، مشيرًا إلى أن المصري القديم كان يهتم اهتمامًا بالغًا بجودة النقوش والألوان والحفاظ عليها على مر السنين. وتابع، أن من أبرز الاكتشافات أيضًا العثور على برديات كاملة لأول مرة منذ أكثر من 125 عامًا، موضحًا أن آخر بردية كاملة اكتشفت في مصر كانت منذ أكثر من قرن وأن البعثات المصرية نجحت منذ ديسمبر 2022 في اكتشاف أول بردية كاملة بطول 16 مترًا تضم كتاب الموتى في 113 فصلًا وقد عرضت لأول مرة في المتحف المصري بالتحرير قبل نقلها إلى المتحف الكبير والعاصمة الإدارية ثم تتابعت الاكتشافات لتشمل أربع برديات كاملة جديدة في حالة ممتازة لم يُكشف عنها من قبل.