نص كامل لاعترافات المتهم في جريمة فيصل: «الأم هددتني فقررت التخلص منها مع العيال» (خاص)

كشفت تحريات أجهزة الأمن في الجيزة، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة في واقعة مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة على يد صاحب محل أدوات بيطرية، بعدما حصلت «المصرى اليوم» على نص اعترافات المتهم «أحمد»، البالغ من العمر 36 عامًا، صاحب محل أداوت بيطرية، والذي أقر خلالها بتفاصيل ما جرى منذ لحظة تجهيز «الخلطة السامة» حتى إلقاء جثث الأطفال.
المتهم بقتل سيدة فيصل وأطفالها الثلاثة يعترف بجريمته
في التحقيقات، قال المتهم، أمام المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، والمقدم محمد طارق، وكيل فرقة الهرم، إنه خلط أقراصًا منومة مع مبيد حشري داخل مشروب، وقدمها للمجنى عليها الأولى «زيزي»، التي كانت تقيم معه داخل شقة مستأجرة بمنطقة فيصل، بعدما نشبت بينهما خلافات شخصية.
وأضاف، في اعترافاته، التي تابعها العميد عمرو حجازي، رئيس قطاع غرب، أنه حين بدأت تشعر بإعياء شديد، نقلها إلى مستشفى قصر العيني، مستخدمًا أوراقًا مزورة حصل عليها من أحد جروبات الإسكان الاجتماعي عبر الإنترنت، مدعيًا أنه زوجها، قبل أن يغادر المستشفى ويتركها وهي في حالة حرجة.
وأوضح أنه غادر المكان بعد أن أخبر الأطباء بأنه سيعود ببطاقته الشخصية، لكنه لم يعد، ليتلقى لاحقًا اتصالًا يُبلغه بوفاتها، وبحسب اعترافاته، أقدم على ارتكاب الجريمة بعدما هددته الضحية بفضح علاقتهما، مشيرًا إلى أن معرفته بها بدأت حين كانت تتردد على محله كزبونة.
تحقيقات جريمة فيصل تكشف تفاصيل استخدام السم في العصير
وبيّنت التحريات أن «زيزى» كانت قد تركت منزل زوجها «ح» في 26 سبتمبر الماضي بسبب خلافات أسرية وتعديات متكررة، ولجأت إلى المتهم بعدما رفضت أسرتها استقبالها في بيتهم «ارجعى بيت جوزك»، وتشير التحريات إلى أن المتهم استأجر شقة لها ولأطفالها ال 3 في فيصل، حيث أقامت معه قرابة 3 أسابيع.
واعترف المتهم أنه حين قرر إنهاء العلاقة وواجهته بتهديدها، خطط للتخلص منها، وبعد وفاتها، انتقل يوم الجمعة الماضي برفقة أطفالها ال 3 إلى منطقة ترعة المنصورية، حيث قدم لهم عصيرًا مخلوطًا بالمادة السامة نفسها.
وأضاف: «الطفلة (جنى) والولد (سيف الدين) شربوا العصير، وبعد دقائق بدأت حالتهم تسوء، (جنى) ماتت فورًا و(سيف) دخل في إعياء شديد، أما (مصطفى) الصغير، رفض يشرب، فرميته في الترعة».
وأكدت التحريات أن المتهم استعان بعامل في محله يُدعى «رمضان أبوالليل» وسائق «توك توك» يدعى «عمر ساري»، وأخبرهما بأنه سينقل الطفلين إلى ذويهما في شارع بفيصل «علشان تعبانين قوى»، ووفقًا لما ورد في التحريات، فقد توجه ال 3 إلى العقار المشار إليه، وهناك ترك المتهم الطفلين في مدخل المبنى قبل أن يغادر المكان.
قصص متعلقة:
داخل المشرحة.. انهيار والد ضحايا جريمة الهرم: «كانوا حافظين القرآن وبيصلوا كل يوم» (قصة كاملة)
خروج جنازة ضحايا جريمة الهرم من فيصل بعد صلاة العشاء ودفنهم في الفيوم
وفاة شقيقين في واقعة غامضة بالهرم.. والبحث متواصل عن الأم وصغيرها (تفاصيل)
تفاصيل جديدة عن استخدام مبيد حشري في جريمة فيصل
وتوصل فريق البحث الجنائي إلى تحديد مسار «التوك توك» بعد مراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة بالمنطقة، ما قاد إلى فك لغز الجريمة خلال أقل من 48 ساعة، بعد القبض على المتهم الرئيسي وضبط شريكيه اللذين أكدا أنهما لم يكونا على علم بما ارتكبه.
ورغم أن تحريات المباحث انتهت إلى حسن نية العامل والسائق، فإن نيابة الهرم، برئاسة المستشار عمرو شتا، بإشراف المستشار عمرو غراب، المحامى العام، قررت حجزهما وإعادة عرضهما، كما أمرت في وقت سابق، بحبس المتهم الرئيسي 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يُنظر في تجديد حبسه غدًا.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم اعترف بتمثيل الجريمة أمام النيابة في حضور فريق المباحث، وأعاد سرد ما فعله خطوة بخطوة، بدءًا من شراء المبيد من محله وحتى التخلص من الجثامين، وأكد خلال المعاينة التصويرية أنه استخدم مادة حشرية قوية التأثير خلطها بأقراص منومة داخل مشروبات «العصير»، وأنه تخلص من الزجاجات المستخدمة فورًا.
وتتبع فريق البحث سجل تحركات المتهم خلال الأيام السابقة على الجريمة، وتبين أنه استأجر الشقة محل الجريمة مقابل ألف جنيه شهريًا، وأنه أغلق محله عقب الواقعة بيومين، قبل أن يتم ضبطه بمنطقة الهرم.
وأوضح شهود أن المحل ظل مغلقًا منذ ذلك الحين، فيما رفض مالك العقار الإدلاء بأي تصريحات عن المستأجر أو علاقته بالضحية.
ويواجه المتهم «أحمد» تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتزوير في محررات رسمية، واستخدام مواد سامة أودت بحياة المجني عليهم.