منها «الفصل بين الذات والعلاقة».. 4 خطوات لحل مشكلة «التعلق العاطفي القلق»

التعلق القلِق يعد أحد أنماط التعلق العاطفي الشائعة في العلاقات، وغالبًا ما يظهر في شكل خوف من الفقد أو رغبة دائمة في الطمأنينة.
وتأتي الخطوة الأولى للتعامل مع هذا النمط هي إدراكه وفهم جذوره فإذا وجدت نفسك تُفرط في تحليل تصرفات شريكك، أو تشعر بالغيرة بسهولة، أو تحتاج منه باستمرار لتأكيد مشاعره تجاهك، فهذه مؤشرات واضحة على وجود تعلّق قلق.
التعلق العاطفي القلق
يقول خبراء العلاقات، إن فهم أن المشكلة ليست في الشخصية بحد ذاتها، ولكن في نظام التعلق العاطفي والطريقة المتبعة من الشخص نفسه، ولحل المشكلة يجب اتباع الخطوات الأربعه التاليه وفق ما أفاد «indiatime»:
1 التعبيرعن الاحتياجات العاطفية
من أهم خطوات التعامل مع التعلق القلق التواصل الصادق والمباشر مع الشريك.
على الفرد أن يعبر عن مخاوفه ومشاعره بوضوح، بدلًا من انتظار أن يكتشفها الطرف الآخر، فالعلاقات الصحية تبنى على التفاهم المتبادل، لا على الافتراضات.
ومن غير العدل أن يُتوقع من الشريك أن يقدّم الطمأنينة بلا حدود، إذا لم تُوضّح له بصدق طبيعة الاحتياج العاطفي.
2 ممارسة التهدئة الذاتية
رغم أن الدعم من الشريك أمر مهم، إلا أن الاعتماد الكامل عليه يزيد من حدة التعلّق القلق، لذلك، يُنصح بتعلّم تقنيات تهدئة الذات، مثل التنفس العميق، أو كتابة اليوميات، أو ممارسة التأمل واليقظة الذهنية.
هذه الأساليب تساعد على استعادة التوازن النفسي عند الشعور بالقلق، وتقلّل من التوتر في العلاقة.
3 مواجهة الأفكار السلبية
غالبًا ما يثير التعلّق القلق سلسلة من الأفكار السلبية، كتصوّر أسوأ السيناريوهات أو إساءة تفسير تصرفات الشريك.
وفي هذه الحالات، يُفضل التوقف ومساءلة النفس:
«هل لدي دليل فعلي على هذا الخوف؟»
«هل يمكن أن يكون هناك سبب آخر لهذا التصرف؟»
تحدّي هذه الأفكار يعيد التوازن للعقل، ويمنع القلق غير المبرر من السيطرة على العلاقة.
4 الفصل بين الذات والعلاقة
من أكثر مظاهر التعلّق القلق شيوعًا هو ربط القيمة الذاتية بالعلاقة.
حين يشعر الشخص أن قيمته تعتمد على حب أو اهتمام الشريك، يصبح عرضة للقلق المستمر.
ولتخفيف ذلك، يُنصح بالتركيز على بناء هوية مستقلة خارج العلاقة من خلال ممارسة أنشطة تُعزز الشعور بالإنجاز، والتواصل مع أصدقاء داعمين، وتذكّر نقاط القوة الشخصية.