لمواقفه خلال الحرب أم بسبب زوجته «سارة».. لماذا أقال نتنياهو مستشار الأمن القومي؟

أقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تساحي هنغبي من منصبه كمستشار للأمن القومي ورئيس مجلس الأمن القومي، على أن يتولى جيل رايش، نائب هنغبي، على الفور المنصبين.
ومن المقرر أن تنتهي فترة هنغبي في منصبه اليوم، وتأتي هذه الخطوة وسط تقارير عن تصاعد التوتر والخلافات بين الرجلين حول قرارات أمنية رئيسية تتعلق بالحرب في غزة، بحسب ما ذكرت صحف عبرية.
وفي بيان صحفي عقب الإقالة، أكد مستشار للأمن القومي السابق، انتهاء ولايته، قائلًا: «يجب إجراء تحقيق شامل في الفشل الذريع الذي وقع في السابع من أكتوبر، والذي أتحمل مسؤوليته بالكامل، لضمان استخلاص الدروس المستفادة والمساعدة في استعادة الثقة المتصدعة»، موضحًا: «أطلعني رئيس الوزراء نتنياهو اليوم على نيته تعيين رئيس جديد لمجلس الأمن القومي. وبناءً على ذلك، تنتهي اليوم ولايتي كمستشار للأمن القومي ورئيس لمجلس الأمن القومي، وبطبيعة الحال سأكون متاحًا لمن يخلفني عند الحاجة».
وقدّم هنغبي شكره لرئيس الوزراء، قائلًا: «شكرتُ رئيس الوزراء على شرف أن أكون شريكًا في رسم السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل خلال سنواتٍ عصيبة، وعلى فرصة التعبير عن موقف مستقل في مناقشاتٍ حساسة، وعلى الحوار المهني الذي حافظنا عليه حتى في خضمّ الخلافات».
على الجابن الآخر، أصدر نتنياهو بيانًا يشكرهنغبي فيه على خدماته، متمنيًا له الكثير من النجاح في مساعيه المستقبلية والصحة الجيدة،
خلافات «علنية»
يأتي قرار الإقالة في أعقاب عدة خلافات علنية وخاصة بين جهاز الأمن القومي ونتنياهو ووزراء آخرين خلال الحرب، إذ تشير التقارير إلى أن هنغبي عارض عملية «عربات جدعون 2»، ودعم موقف المؤسسة الأمنية بشأن صفقة الرهائن الأخيرة، ودافع عن معارضة الهجوم على قطر، كذلك تجلى التوتر المذكور الشهر الماضي عندما امتنع هنغبي عن مرافقة رئيس الوزراء في رحلته إلى الولايات المتحدة.
ووفقًا لما وُرد عبر «القناة 12»، فإن هنغبي اتخذ مواقف عدة خلال حرب غزة غير متوافقة مع رأي رئيس الوزراء، وتحديدًا بشأن صفقات المحتجزين الإسرائيليين، وقصف الدوحة وأمور أخرى، ولذلك جاء قرار نتنياهو بهذا التوقيت بعد انتهاء الحرب.
هل ل«سارة نتنياهو» علاقة بإقالة هنغبي؟
وعلى الرغم من الكشف عن السبب الحقيقي الذي دفع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى إقالة يشكرهنغبي، إلا أن مصادر مطلعة أفادت لموقع «Ynet»، أن زوجة نتنياهو، سارة نتنياهو، كانت متورطة في إقالة رئيس مجلس الأمن القومي، موضحين أنها لم تكن راضية عن هنغبي، ودفعت باتجاه إقالته.
يُشار إلى أنه بعد إقالة مستشار للأمن القومي، لم يبقَ في مناصبهم من كبار المسؤولين الذين شغلوا مناصبهم في السابع من أكتوبر سوى اثنين وهما:رئيس الموساد ديدي برنياع، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.