لزواج طويل الأمد.. تعلم لغات الحب الخمس

الحبّ غاية يسعى إليها الجميع، شعورٌ بالفهم والتقدير والرعاية العميقة من شخصٍ مميز، ولكن رغم قوة المشاعر، يجد الأزواج أحيانًا صعوبةً في التواصل الكامل أو الشعور بالحب الحقيقي، يحدث هذا غالبًا لأن الناس يُعبّرون عن الحب ويتلقّونه بطرقٍ مختلفة.
يكمن سرّ العلاقة الدائمة في فهم الطرق الخاصة التي يشعر بها كل شريك بالحب، شرح الدكتور غاري تشابمان مفهوم لغات الحب الخمس في كتابه الأكثر مبيعًا، «لغات الحب الخمس: سرّ الحبّ الذي يدوم»، والذي يُساعد على فكّ رموز هذه الاختلافات، بتعلّم لغة حبّك ولغة حبّ شريكك، يُمكنك التعبير عن الحبّ بالطريقة الأكثر تأثيرًا، هذا يُقوّي الرابطة العاطفية ويُعمّق المودة.
إليكَ خمسة أنواع من لغات الحبّ التي تُمثّل أسرارًا لعلاقاتٍ طويلة الأمد ننشرها وفقًا لما جاء بموقع «تايمز أوف إنديا».
لغات الحب الخمس
قوة الكلمات الطيبة
كلمات التأكيد تعني إظهار الحب من خلال التعبيرات اللفظية كالمدح والثناء والتشجيع، وقول «أحبك»، بالنسبة لمن يتحدثون هذه اللغة، فإن سماع كلمات لطيفة وداعمة يجعلهم يشعرون بالتقدير والاعتزاز، عبارات بسيطة مثل «لقد أحسنت» أو «أُقدّرك» تُضفي البهجة على يومهم، عندما يستخدم الشريكان كلمات إيجابية لتأكيد بعضهما البعض، فإن ذلك يُعزز الشعور بالأمان العاطفي ويُقوي العلاقة، إن تجنب النقد وتقديم المجاملات الصادقة يُسهم في بناء لغة الحب هذه واستمرارها.
إعطاء الاهتمام الكامل
الوقت الممتع يعني أن تكون حاضرًا ذهنيًا وعاطفيًا مع شريكك، هذا يعني تخصيص لحظات للمحادثات الهادفة، والأنشطة المشتركة، والاستمتاع برفقة بعضكما البعض دون أي تشتيت، يشعر من يُقدّرون الوقت الممتع بالحب عندما يُعطي شريكهم الأولوية لوقتهم معًا ويتفاعل معهم بشكل كامل، الأمر لا يقتصر على القرب فحسب، بل على التفاعل المُركّز الذي يُنشئ الألفة والتواصل، يُمكن لتخطيط ليالي المواعدة، أو عطلات نهاية الأسبوع، أو حتى وجبات العشاء دون استخدام الهاتف أن يُغذي لغة الحب هذه.
رموز الحب المدروسة
تلقّي الهدايا لا يقتصر على الأشياء المادية فحسب، بل يتعلق بالفكر والجهد المبذول وراءها، بالنسبة لعشاق الهدايا، تُمثّل الهدية القيّمة الحب والذكرى، ليس بالضرورة أن تكون الهدايا باهظة الثمن؛ فحتى اللفتات البسيطة، كرسالة مكتوبة بخط اليد، أو وجبتك الخفيفة المفضلة، أو زهرة، قد تُلامس قلوب الناس بعمق، الأهم هنا هو المشاعر، أي الشعور بأن المُهدى كان يُفكّر فيهم، تجاهل المناسبات الخاصة أو تقديم هدايا غير شخصية قد يُؤذي مشاعر لغة الحب هذه.
التعبير عن الحب من خلال الأفعال
تشمل أعمال الخدمة القيام بأعمال مفيدة لتخفيف أعباء شريكك، كالطبخ والتنظيف وقضاء المهمات أو إصلاح شيء ما، بالنسبة لمن يتحدثون هذه اللغة، فإن الأفعال أبلغ من الأقوال، إن المبادرة بخدمة شريكك تُظهر الاهتمام والاحترام، يجب أن تتم هذه الأعمال برغبة، لا بغير رضا، عندما يُقدّر الشريكان أعمال بعضهما البعض المفيدة، تكتسب العلاقة أساسًا من الثقة والدعم.
من خلال اللمس الجسدي
يشمل التلامس الجسدي العناق والقبلات ومسك الأيدي وغيرها من أشكال التواصل العاطفي ،بالنسبة لمن يحتاجون إلى التلامس الجسدي ليشعروا بالحب، فإن القرب يُعزز شعورًا بالأمان والدفء، يُعزز التواصل الجسدي المشاعر الإيجابية ويُخفف التوتر في العلاقات، تُحدث اللفتات الصغيرة، كلمسة مُطمئنة على الذراع، أو احتضان على الأريكة، أو قبلة رقيقة، فرقًا عاطفيًا كبيرًا، الأزواج الذين يفهمون لغة الحب هذه يُحافظون بطبيعتهم على القرب الجسدي للتعبير عن الاهتمام.