«إنستجرام» تفرض قيودًا صارمة على المحتوى المسموح به للمراهقين

أعلنت شركة Meta، الشركة الأم لتطبيق إنستجرام، اليوم الثلاثاء، أن المراهقين على التطبيق سيقتصرون على رؤية المحتوى المخصص لهم وفقًا لفئتهم العمرية، ولن يتمكنوا من تغيير إعداداتهم دون إذن أحد الوالدين.
وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي تواجه فيه شركة ميتا انتقادات بسبب الأضرار التي تلحق بالأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذا يعني أن الأطفال الذين يستخدمون حسابات مخصصة للمراهقين سيرون صورًا ومقاطع فيديو على «Instagram»، دون مشاهد «مخدرات أو حركات خطيرة وغيرها».
وقالت شركة ميتا، في منشور على مدونتها اليوم الثلاثاء: «يتضمن هذا إخفاء أو عدم التوصية بالمنشورات التي تحتوي على لغة قوية، وبعض الأعمال الخطرة، والمحتوى الإضافي الذي قد يشجع على سلوكيات ضارة محتملة، مثل المنشورات التي تعرض أدوات الماريجوانا»، ووصفت التحديث بأنه الأكثر أهمية منذ تقديم حسابات المراهقين في العام الماضي.
وأضافت الشركة أن ذلك بالإضافة لإعدادات أكثر صرامة يمكن للوالدين تعيينها لأطفالهم، مؤكدة أن التحديث سيتم إطلاقه أولًا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، وفي أماكن أخرى بحلول نهاية العام.
وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي يواجه فيه عملاق التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة بسبب الأضرار التي يلحقها بالأطفال. وفي إطار سعيها لإضافة ضمانات للمراهقين وعدت ميتا بالفعل بعدم عرض محتوى غير لائق للشباب، مثل المنشورات المتعلقة بإيذاء النفس، أو اضطرابات الأكل، أو الانتحار.
لكن هذا لا ينجح دائمًا، فعلى سبيل المثال، وجد تقرير حديث أن حسابات المراهقين التي أنشأها الباحثون تضمنت محتوى جنسيًا غير مناسب لأعمارهم، بما في ذلك «أوصاف جنسية صريحة، واستخدام رسوم متحركة لوصف أفعال جنسية مهينة، وعروض عُري موجزة».
بالإضافة إلى ذلك، أوصى إنستجرام أيضًا «بمجموعة من المحتوى المتعلق بإيذاء النفس وإيذاء الذات وصورة الجسم» على حسابات المراهقين، والتي يقول التقرير إنها «من المرجح أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الشباب، بمن في ذلك المراهقون الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية، أو إيذاء النفس والأفكار والسلوكيات الانتحارية».
وقالت الشركة إن القيود الجديدة تذهب إلى أبعد من الضمانات السابقة. لن يتمكن المراهقون بعد الآن من متابعة الحسابات التي تشارك بانتظام «محتوى غير مناسب للعمر» أو إذا كان اسمها أو سيرتها الذاتية تحتوي على شيء غير مناسب للمراهقين، مثل رابط لحساب OnlyFans.
وإذا كان المراهقون يتابعون هذه الحسابات بالفعل، فلن يتمكنوا من رؤية محتواها أو التفاعل معه، أو إرسال رسائل إليهم، أو الاطلاع على تعليقاتهم أسفل منشورات أي شخص، وفقًا للشركة. كما لن تتمكن هذه الحسابات من متابعة المراهقين، أو إرسال رسائل خاصة إليهم، أو التعليق على منشوراتهم.
وقالت إنها تحظر بالفعل مصطلحات بحث معينة تتعلق بموضوعات حساسة مثل الانتحار واضطرابات الأكل، لكن التحديث الأخير سيوسع هذا ليشمل مجموعة أوسع من المصطلحات، مثل «الكحول» أو «الدم»، حتى لو كانت مكتوبة بشكل خاطئ.
وأوضحت «Meta» أن تحديث PG-13 سيطبق أيضًا محادثات وتجارب الذكاء الاصطناعي التي تستهدف المراهقين، «وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يقدم ردود فعل غير مناسبة للعمر والتي قد تبدو غير مناسبة في فيلم PG-13».
بالنسبة للآباء الذين يريدون إعدادًا أكثر صرامة لأطفالهم، أطلقت Meta أيضًا قيد «محتوى محدود» من شأنه أن يحظر المزيد من المحتوى ويزيل قدرة المراهقين على رؤية التعليقات أو تركها أو تلقيها أسفل المنشورات.