«مصر ركيزة للاستقرار في منطقة مضطربة».. صحيفة بريطانية تُسلط الضوء على شرم الشيخ

سلطت صحيفة «مترو» البريطانية، الضوء على تاريخ مدينة شرم الشيخ كوجهة سياحية شهيرة ذات أهمية بالغة، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه المدينة «قمة شرم الشيخ للسلام» بشأن قطاع غزة، والذي يحضرها قادة عددًا من الدول على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة، أنه على الرغم من أن شرم الشيخ تشتهر برياضة الغوص والشعاب المرجانية عالمية المستوى أكثر من أهميتها الدبلوماسية، إلا أن هذه الوجهة الساحلية لعبت دورًا رئيسيًا في المناقشات التي أدت إلى وقف إطلاق النار في غزة، إذ تُتوّج المحادثات الأخيرة بوصول أكثر من 20 من قادة العالم إلى شبه جزيرة جنوب سيناء، لحضور قمة يرأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي.
مدينة شرم الشيخ
وقالت الصحيفة: «تقع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، مُطلةً على مياه فيروزية صافية تُطل على المملكة العربية السعودية، يحدها شمالًا حدود مصر مع قطاع غزة، بينما تزخر جنوبًا بالعديد من وجهات العطلات المميزة، كما تُحيط بها جبال ذهبية وعرة، وتُمثل جزءًا خلابًا من الساحل المصري».
وأضافت الصحيفة: «لكن إلى جانب مناظرها الطبيعية الخلابة، لطالما كانت مصر ركيزة للاستقرار في منطقة مضطربة».
ولُقبت شرم الشيخ ب«مدينة السلام»، وكانت حجر الزاوية في هذه الدبلوماسية على مر العقود، ففي عام 2022، استضافت المدينة مؤتمر الأطراف السابع والعشرون (COP27)، لمناقشة حالة الطوارئ المناخية، كذلك استضافت فعاليات مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، وكانت بمثابة منصة لعقد الاتفاقيات الدولية والتصافح، كل ذلك بينما تستمتع العائلات والأزواج الذين يقضون شهر العسل بالسباحة في المياه القريبة، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وبعد عام 1982، عندما سُمّيت «مدينة السلام»، بدأت الحكومة المصرية حملةً كبيرةً لتطوير شرم الشيخ كوجهة سياحية، إذ تدفقت الاستثمارات في بناء المنتجعات ومراكز الغوص وشبكات النقل، واستُخدمت الأموال العامة لتحسين الطرق وخطوط الطيران، وهذا، إلى جانب الشعاب المرجانية الخلابة في المنطقة وشواطئها الرملية وشمسها الساطعة على مدار العام، شهد ارتفاعًا هائلًا في أعداد السياح.
وعلى الرغم من بعض التوترات التي شهدتها المدينة كالهجوم الإرهابي الذي وقع عام 2005 الذي أسفر عن مقتل 88 شخصًا، مع ذلك، استمرت الدبلوماسية طوال تلك السنوات السياحية الهادئة، إذ حضر آلاف الشخصيات المهمة فعاليات كبرى مثل مؤتمر الأطراف السابع والعشرين وما بعده.