«يارا» تساعد الأمهات فى الموازنة بين العمل والمنزل

فى زمن تتسابق فيه التزامات المرأة وتتشابك أدوارها، اختارت يارا عصام أن تحول تلك الصعاب إلى إبداع، من خلال الجمع بين تجربتها كأم عاملة وما قرأته من أفكار وأساليب حديثة للتربية، لتبتكر سلسلة مرئية على «إنستجرام» تلهم النساء وتقدم لهن أدوات واقعية لإدارة الوقت، وموازنة شؤون البيت والعمل، والاهتمام بالنفس وسط زحمة الحياة اليومية.
وتقول «يارا»، أم لطفلين، ل«المصرى اليوم»: «الموضوع بدأ معايا فى أول جوازى من أربع سنين، لما فجأة وجدت نفسى أنتقل من فتاة مدللة إلى زوجة مسؤولة عن بيت كامل، وفى نفس الوقت عاملة، فكان وقتها تحول كبير جعلنى أدرك منذ اللحظة الأولى أن علىّ أن أتعلم كيف أوازن بين عملى وبيتى وحياتى الجديدة».
وأحسّت «يارا» أن الطرق التقليدية لا تكفى، مستكملة: «بدأت أبحث عن أسلوب مختلف يسهل إنجاز وقتى بلا مجهود زائد، واستمع إلى نصائح أمى ووالدة صديقتى، وأراقب ما كن يفعلن قديما، وأقرأ كثيرًا فى هذا المجال، ولكن حينها لاحظت أن السوشيال ميديا تمتلئ بصور مثالية للبلوجر والفنانين، وتخلو من محتوى صادق عن حياة الأم العاملة، فقررت أن أشارك تجاربى من خلال سلسلة فيديوهات على الإنستجرام».
وأضافت أنها رغبت فى تحويل يومياتها إلى مساحة صادقة للحكايات والخبرات، تظهر خلالها تفاصيل الحياة اليومية كما هى، لتضىء اللحظات العادية وتكشف عن التحديات الصغيرة التى تختبئ وراء الضحكات والروتين، حتى يشعر الآخرون بأن تجاربهم لها صدى حقيقى.
وتابعت: «بسعى إلى إثبات أن المرأة قادرة على تحقيق توازن حقيقى بين عملها وبيتها وأمومتها دون فقد طموحها، من خلال مساعدتها على اكتشاف أسلوبها الخاص، وتأكيد أيضًا أن النجاح لا يعنى الشىء الكامل كل يوم، بل العيش بطرية طبيعية مرنة تناسب الظروف، بعيدًا عن الصورة النمطية التى تحصر الأم العاملة فى دائرة الإهمال أو تقيّد ربة البيت بدور بلا أحلام أو استقلال».
كما حرصت «يارا» على أن يبقى حسها الفكاهى حاضرًا فى كل فيديو، من خلال سرد الفكرة بطريقة قصصية ولكن ممزوجة بطريقة ترفيهية، بجانب إضافة اسكتشات صغيرة داخل الفيديو لتصل المعلومة بأسلوب مسلى وخفيف الظل.
وأردفت: «أنا بقدم فى فيديوهاتى محتوى متنوّعا وعمليا، بحيث يمكن لأى سيدة، سواء كانت عاملة أو غير عاملة، تطبيق كل فكرة أو نصيحة بسهولة فى حياتها اليومية؛ سواء من أساليب للتعامل مع الأطفال، إلى وصفات سريعة لأيام الزحام، مرورًا باقتراحات للخروجات العائلية، وأيضًا أفكار للعناية بالنفس والجمال».