تناقص أعداد المعتصمين في «التحرير» والمغادرون: «أصبح مأوى للبلطجية»

تناقصت أعداد المعتصمين بميدان التحرير بشكل ملحوظ، وزادت أعداد الباعة الجائلين، وشهد الميدان الاثنين سيولة مرورية، فيما هددت الأعداد القليلة المتبقية فى الميدان من المعتصمين بتصعيد احتجاجاتهم، عن طريق محاصرة المركز الطبي العالمي، بشكل سلمي.
قالت فادية مصطفى (50 عاماً)، إحدى المعتصمات فى الميدان، إنها قررت مغادرة التحرير، والعودة إلى منزلها، مبررة ذلك بأن الميدان يحتاج إلى «تطهير من البلطجية»، وأكدت أنه يوجد الكثير من الأسلحة النارية والبيضاء بحوزة المتواجدين بالميدان.
وأضافت أن الميدان أصبح مجالاً للنصب، وأن أحد الأشخاص انتحل صفة طبيب في المستشفى الميداني، وعندما علم أنها تبحث عن وظيفة لابنها، عرض عليها تشغيله في إحدى الشركات مقابل مبلغ من المال، وأخذ المبلغ واختفى - على حد قولها.
وقال محمد عبده، أحد المعتصمين، إن الميدان مليئ بالبلطجية، وإنهم كثيرا ما يمسكون ببلطجية أثناء ترويجهم المخدرات، وينصحونهم، وإذا لم يستجيبوا يطردونهم من الميدان ويحرقون خيامهم.
وحول وفاة الفتاة سلسبيل، بائعة الشاي، قال أحد شهود العيان، ويدعى حازم محمود، إن حالة من الإعياء الشديد أصابتها الأحد أدت إلى وفاتها، مشيراً إلى أنها كانت تعانى من قصور في شرايين القلب، وكان من المقرر إجراء عملية جراحية لها في مستشفى أحمد ماهر، على نفقة الدولة، ولكنها أصيبت بإعياء شديد منعها من الذهاب في الموعد المتفق عليه، فساءت حالتها حتى توفيت.
ولم يشهد الميدان أي اشتباكات صباح الاثنين بعد الاشتباكات التي دارت الأحد بين المعتصمين المتواجدين بصينية الميدان، ومجموعة من البلطجية بالأسلحة البيضاء والشوم، بسبب رفض المعتصمين وجود البلطجية داخل الاعتصام، الأمر الذي أدى إلى نقل عدد من المعتصمين خيامهم إلى حديقة مجمع التحرير، مبررين ذلك بأن الصينية أصبحت غير مؤمنة وعرضة لأي هجوم من البلطجية، فيما استمر البعض من المتظاهرين داخل الصينية، وشكلوا فريقا من اللجان الشعبية، تحسبا لظهور أي بلطجي.