تلاسن حاد بسبب أسامة بن لادن .. باكستان تهين إسرائيل في مجلس الأمن (فيديو)

شهدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، قبل ساعات تلاسنا حادا بين بين باكستان، وإسرائيل، حيث ردت إسلام آباد بقوة على دولة الاحتلال وتصريحاتها التي ربطت من خلالها الهجوم على قطر كعملية مقتل أسامة بن لادن في الأراضي الباكستانية.
بدأت الواقعة لدى انتقاد داني دانون، مندوب دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة، بالتنديدات الدولية بشأن عدوان إسرائيل على قطر لمحاولة اغتيال قيادات حركة المقاومة حماس.
وقال دانون :«سمعنا في هذا المجلس مزاعم بشأن انتهاكنا لسلامة أراضي قطر، ولكن الشخص عليه أن يتساءل، أين كانت تلك الشواغل بشأن السيادة التي انتهكها حزب الله والحوثيين عندما استهدفونا، كيف يمكن لأحد أن يختبأ وراء وفود تناشد من أجل القانون الدولي وتحترمه وتعطي الشرعية لأولئك الذين يمجدون 7 أكتوبر ويواصلون التخطيط من أجل مزيد من القتال ضدنا».
وأضاف:«سيدي الرئيس لعالم واجه لحظات من هذا القبيل من قبل، العالم يتذكر الهجمات في 11 سبتمبر 2001، في أعقاب 11 من سبتمبر الدول التي كانت تنادي بالحرية والديمقراطية في هذا المجلس وقفت جنبا إلى جنب بعد أسبوعين، هذا المجلس اعتمد قرار والذي نص بوضوح لا دولة يمكنها أن تعطي ملاذا آمنا للإرهابيين لايمكن لدولة أن تمولهم».
إقرأ أيضا
مستشهدًا ب أحداث 11 سبتمبر ومهددًا قطر.. نتنياهو عن «هجوم الدوحة»: فعلنا مثل أمريكا (فيديو)
واستشهد بعملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، من قبل الولايات المتحدة، قائلا:«سواء كان هذا بن لادن الذي تم القضاء عليه في باكستان، السؤال لم يطرح لماذا تم استهداف إرهابي في على أرض أجنبية، لم يطرح أحد على ذلك، السؤال كان لماذا أُعطي إرهابي مكانا آمنا منذ البداية، والسؤوال ذاته يجب أن يطرح اليوم، لم يكن هناك حصانة لبن لان ولا يجب أن تكون هناك حصانه لحماس».
باكستان تهين إسرائيل
في المقابل، رد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة عاصم افتخار على تصريحات ممثل دولة الاحتلال، متهما إياه بعدم احترام المجلس، قائلا :«سيدي الرئيس أتناول الكلمة مرة أخرى للرد على بعض تعليقات ممثل إسرائيل الذي لم يستمع بعناية إلى أعضاء المجلس والمتحدثون الآخرون خلال مناقشة اليوم، نحن تعتقد أنه من غير المقبول، بل من السخف لمعتد ولقوة قائمة بالاحتلال لمنتهك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي أي إسرائيل أن يسئ استخدام هذه القاعة، وأن لا يحترم حرمة هذا المجلس».
وتابع :«وهذه ليست المرة الأولى من خلال توجيه أصابع الاتهام للآخرين ونشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة تهدف إلى التغطية على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي».
باكستان متهكمة على إسرائيل: تلعب دور الضحية
وواصل استنكاره للتصرفات دولة الاحتلال، قائلا :«هذا السلوك ليس مفاجئا إسرائيل قوة قائمة بالاحتلال لا تستمع إلى أحد ولا تتبع أي نصيحة حتى النصيحة المقدمة من الاصدقاء، إن كان هناك اصدقاء متبقين، دولة تدحض وتهدد دول أعضاء المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، دولة تهدد الأمم المتحدة وكبار مسؤوليها».
وانتقد افتحار عدم محاسبة الاحتلال، قائلا:«إسرائيل تقوم بذلك مع الإفلات من العقاب يحميها من يجد أعذارا لسلوكها تحديا للمجتمع الدولي على غرار جميع المحتلين برغم من أنهم يمثلون قوات معتدية، فهى تلعب دور الضحية، ولكن اليوم انكشف النقاب».
وتابع :«هذا المجلس قد أمضى عقودا ناقش فيها الحالة بالشرق الأوسط وقضية فلسطين، في اجتماع تلو الآخر نكرس ساعات لهذه المسألة وذلك بسبب إسرائيل فهي ترفض أن تنهي احتلالها غير القانوني إسرائيل تنتهك وبشكل صارخ قرارات هذا المجلس، لهذا السبب نعقد هذه المناقشات».
المندوب الباكستاني: مندوب إسرائيل قدم معلومات مضللة لمجلس الأمن بشأن باكستان ودورها في مكافحة الإرهاب، ونرفض الزج بباكستان في أي مقارنات مضللة من دولة مارقة كإسرائيل بشأن ما اقترفته في #قطر#الأخبار pic.twitter.com/b58ObABPji
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 11, 2025
إسلام آباد عن إسرائيل دولة مارقة
عن زج إسرائيل بباكستان لتبرير هجومها على قطر، هاجم افتخار تل أبيب، قائلا :«اختارت إسرائيل كذلك أن تشير إلى حادثة لا صلة لها بما نناقشة اليوم وتقدمت بملاحظات مضللة تتعلق بباكستان في محاولة منها لتبرير أفعالها غير القانونية»، مؤكدا على أن موقف باكستان حيال هذه الحادثة،« واضح ومتاح للجميع الاطلاع عليه، والمجتمع الدولي على علم بدورنا القيادي والتضحيات التي نقدمها في مكافحة الإرهاب، العالم بما فيه شركائنا، يقرون بأن القاعدة تم تفكيكها بفضل باكستان في مكافحة الإرهاب ونحن لا نزال ملتزمين بهذا المسعى».
ووصف افتخار دولة الاحتلال ب«المارقة»، قائلا:«لا يمكننا أن نقبل تلميحات من دولة مارقة غير مسؤولة دولة ترتكب أسوأ انواع إرهاب الدولة في غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، تنفذ هذه الأفعال لعقود، ونحن نرفض أي تحليلات أو مقارنات خاطئة».
وتواصل دولة الاحتلال لليوم 707 حربها التدميرية في قطاع غزة، إذ ارتفعت حصيلة الشهداء، منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر2023، إلى 64 ألفا و718 شهيدًا، و163 ألفا و859 جريحا، غالبيتهم أطفال ونساء، إلى جانب مجاعة حصدت أرواح 411 شهيدا بينهم 142 طفلا.