ماذا تفعل لو رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة في أول يوم؟ نصائح علمية من خبراء تجعل المهمة أسهل

يعد اليوم الأول من المدرسة محطة فارقة في حياة الطفل والأسرة معًا، لكن كثيرًا من الأمهات والآباء يفاجأون برفض أبنائهم الذهاب أو بالبكاء الشديد أمام باب المدرسة خاصة في سنواتهم الأولى مثل الروضة.
وحسبما نوه علماء النفس التربويون فإن هذا السلوك طبيعي ويعود غالبًا إلى القلق من الانفصال والخوف من المجهول والبيئة التي تعتبر جديدة كلياً على الطفل.
لماذا يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة في أول أيام الدراسة؟
بحسب الدكتورة مارشا وينبرج أستاذة علم النفس بجامعة هارفارد، فإن قلق الانفصال يظهر عادة في السنوات الأولى من عمر الطفل، خاصة عند بدء الروضة أو الانتقال لمرحلة جديدة، موضحة أن الطفل لا يرفض المدرسة نفسها، بل يخشى الانفصال عن بيئته المألوفة التي تتمثل في المنزل والأم والإخوة حتى غرفته في المنزل وألعابه، وذلك حسبما أفاد موقع «wow parenting».
ما الذي يحدث نفسياً للطفل عند الذهاب للمدرسة في سنواته الأولى؟
يرى دكتور لورانس براون اختصاصي علم نفس الأطفال ومؤلف كتاب Playful Parenting أن الطفل في اليوم الأول يواجه مجهولاً جديداً من مكان غريب، ومعلمين لا يعرفهم، وزملاء مختلفين، مما يجعل هذا الشعور يولد توترًا وقلقاً قصير المدى يظهر في صورة بكاء، صمت، أو حتى آلام جسدية مثل المغص أو الصداع.
كما قدم مجموعة من النصائح للآباء والأمهات التي قد يعانون من تلك الحدث الذي ربما يسبب لهم إزعاجا ويفقدهم متعه مشاهدة أبنائهم يجتازون المرحلة الدراسية بهدوء.
التهيئة المسبقة
اصطحب طفلك قبل اليوم الدراسي لزيارة المدرسة والتعرف على فصله ومعلمته، حيث إن التجربة المسبقة تقلل القلق بنسبة كبيرة لأنها تحول المجهول إلى معروف.
الوداع القصير والواضح
ودع طفلك بابتسامة واطمئنان دون إطالة، حيث يشدد الخبراء على أن الإطالة في الوداع تزيد التوتر لدى الطفل لأنه يستشعر قلق الأهل.
إرسال رسالة طمأنة
يمكن أن تضع الأم في حقيبة الطفل شيئاً صغيراً يذكره بها (صورة، أو ميدالية صغيرة)، هذا ما يسميه الخبراء جسر الطمأنة الذي يساعد الطفل على الشعور بالارتباط العاطفي رغم البعد.
تعزيز الاستقلالية
شجع طفلك على حمل حقيبته بنفسه أو اختيار وجبة اللانش بوكس، فإن المشاركة في القرارات الصغيرة تمنحه شعوراً بالسيطرة يقلل من القلق.
التواصل مع المدرسة
إذا استمر الرفض لعدة أيام، ينصح الخبراء بالتواصل مع المعلمين أو الإخصائي النفسي بالمدرسة لبحث الحلول.