هل احتفل أهالي غزة باستهداف قادة حماس في قطر؟ حقيقة الصورة المتداولة

تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، صورة ادعى ناشروها أنها تظهر احتفال أهالي قطاع غزة بعد استهداف قادة حركة حماس بهجوم جوي اسرائيلي استهدف مقرات سكنية يقيم بها عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة بالعاصمة القطرية الدوحة.
وجاءت إحدى التعليقات المصاحبة للصورة كالآتي: «توزيع الحلوى الآن في غزة بعد انتشار خبر مقتل قيادة حماس بالخارج».
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 5 حسابات تداولت الصورة عبر «إكس»، إذ بلغ حجم التفاعل عليها أكثر من 70 ألف مشاهدة، و790 إعجابًا، و144 مشاركةً، و82 تعليقاً.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الصورة، وتبين أنها قديمة ومضللة.
ومن خلال البحث العكسي عن الصورة، اتضح أنها تعود إلى يوم 26 فبراير 2023، لاحتفال أهالي نابلس والضفة الغربية بتنفيذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس والتي أدت إلى مقتل اثنين من المستوطنين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن سيارة إسرائيلية تعرّضت لإطلاق نار من شاب فلسطيني، تمكّن من صدم سيارة المستوطنين بمركبته قبل أن ينزل منها وأطلق عليهم الرصاص وانسحب من المكان.
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة
كان جيش الاحتلال، أعلن، أمس، قصف مبنى يتواجد به قيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن العملية الإسرائيلية التي استهدفت كبار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة «مستقلة تماما وبادرت بها إسرائيل ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت 12 صاروخًا على مواقع يتواجد بها قادة حركة حماس، في العاصمة القطرية الدوحة.
في المقابل، أكد مصدر قيادي في حركة حماس، لقناة «الجزيرة»، نجاة الوفد القيادي للحركة برئاسة الدكتور خليل الحية، من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر اجتماع الوفد القيادي لحماس في الدوحة.
من جهتها، أدانت دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، مضيفة: أن «هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر».
وأعلنت وزارة الداخلية القطرية، أن الاستهداف الإسرائيلي لمقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة، أسفر عن مقتل همام خليل الحية، نجل الدكتور خليل الحية، وإصابة عدد من المدنيين.
وأوضحت الداخلية، في البيان: «إنه في ضوء متابعة مستجدات الاستهداف الإسرائيلي الغاشم لمقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وبعد مباشرة الجهات الأمنية إجراءات الاستدلال الفني ومطابقة البصمات والأدلة في موقع الاستهداف، والتحقق من هويات الأشخاص، أسفر الاعتداء عن استشهاد همام خليل الحية، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين في ذات الموقع والذين يتلقون الرعاية الطبية حاليا».