لأول مرة في قمة جماعية.. زعيم كوريا الشمالية يشارك الصين احتفالات نهاية الحرب العالمية

يزور الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، جمهورية الصين الشعبية، للمشاركة في الذكرى ال 80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، وذلك بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج، فيما من المتوقع أن يلتقي الزعيم الكوري عدد من زعماء العالم منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لتكون الزيارة للصين أول قمة تاريخية من نوعها يلتقي فيها كيم زعماء العالم مجتمعين وفرادي، ورغم أن كيم تربطه علاقة وطيدة مع الرئيس الروسي خاصة بعد مساعدة بلاده في تحرير «كورسك» الروسية، إلا أنه لم يشارك بموسكو في احتفالاتها بالذكري ال 80 للانتصارات في الحرب العالمية وذلك في شهر مايو الماضي.
وبذلك يكون اللقاء الأول من نوعه للزعيم الكوري في بكين، مع عدد من رؤساء العالم، يعد انفتاح كوريا الديمقراطية على العالم ورسالة انطلاق قطار «التعددية القطبية» التي تدعو لها روسيا والصين وإيران، التي تربطهما علاقة وطيدة مع بيونج يانج.
ومن المرجح أن يستخدم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون قطاره الخاص المدرع أثناء سفره إلى بكين لحضور العرض العسكري الصيني الضخم في ساحة «تيانانمن» لإحياء الذكرى ال 80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، التي تعتبره بكين يوم انتصار الصين على اليابان.
وزار الزعيم الكوري للصين بين عامي 2018 و2019، عبر القطار مرتين، ومرتين بالطائرة، حيث استغرقت رحلات القطار 4 أيام، بينما استغرقت رحلات الجو يومين، فيما يحرص دائما على استخدام القطار للذهاب إلى روسيا، حيث يتحرك القطار بسرعة متوسطة تبلغ حوالي 60 كيلومترًا في الساعة، ومصفح أمنيا.
ومن المقرر أن يشارك في العرض العسكري الصيني، ممثلا عن كوريا الجنوبية رئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية،«البرلمان»، دون معرفة إذا ما كانت بكين ستعمل على أي لقاء بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وتكون مفاجئة للعالم أو بالأحرى للولايات المتحدة الأمريكية، التي قال رئيسها دونالد ترامب، إنه يأمل لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، هذا العام، فيما لم تبد بيونج يانج أي رغبة في هذه اللقاءات حتى الآن، في ظل إجراء المناورات العسكرية الكورية الجنوبية- الأمريكية، وتصنيف كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية أنها دولة «عدو»، فيما تأمل سيئول أن يحضر الزعيم الكوري كيم، قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقبلة، والتي من المقرر أن تبدأ في أواخر أكتوبر في مدينة جيونجو بكوريا الجنوبية، وإن كان الأمر مستبعدا، لكن الأمر سيكون مفاجئا بعض الشئ إذا ما تم الإعلان عن أي اتفاقية بين كوريا الشمالية وإيران، التي أعلنت بيونج يانج دعمها لطهران في حربها الأخيرة ضد إسرائيل، حيث تعتبر بيونج يانج، تل أبيب، أنها سرطان في المنطقة، وبالتالي ستكون القمة المرتقبة في الصين بمثابة تعزيز موقف الصين الدولي وأنها دولة كبرى تدعم التعددية القطبية، كما أنها تعد محور لقاء الدول الكبرى التي لدى البعض منها صراع أو شبه توتر مع واشنطن، ما يشير إلى أن بكين ستظهر للعالم قوتها السلمية والدفاعية وكذلك الدبلوماسية فضلا عن مكانتها الاقتصادية، ليكون الثالث من سبتمبر المقبل يوما مفصليا في التاريخ الحديث.