مصر تحذّر من تفاقم «المجاعة» في غزة

أعربت مصر عن بالغ قلقها من التقارير المتزايدة حول حالة المجاعة فى قطاع غزة، داعية المجتمع الدولى للتدخل بحزم لوقف التمادى الإسرائيلى، وفى المقابل، أكدت وكالة «الأونروا» أن وقف المجاعة ممكن عبر إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق، لافتة إلى أن مستودعاتها فى الأردن ومصر ممتلئة بما يكفى من الغذاء والدواء والمواد الصحية لتعبئة 6 آلاف شاحنة.
وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولى بالتدخل بحزم ضد تمادى إسرائيل إلى حد وضع قيود على دخول المساعدات الإنسانية والمتوفرة بالفعل والكفيلة بإنهاء المجاعة فى أسرع وقت، مشيرة إلى أن تقرير التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى IPC، أكد رسميًا وجود مجاعة بقطاع غزة عقب 22 شهرًا من الحرب الإسرائيلية الشرسة والجرائم التى ارتكبت بحق المدنيين.
وعلى صعيد مواز، توقفت عملية إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، أمس، عقب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بإغلاق بوابة معبر كرم أبو سالم من الجانب الآخر، بداعى العطلة الأسبوعية «السبت»،.
من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن وقف المجاعة فى مدينة غزة ممكن عبر إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق فورا، وذكرت عبر صفحتها على منصة «إكس»، أمس، أن وقف الكارثة الجارية يتطلب إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة عبر الأمم المتحدة، مشددة على ضرورة سماح إسرائيل بإدخال هذه المساعدات إلى قطاع غزة فورًا.
على صعيد آخر، أظهر استطلاع رأى لصحيفة «معاريف» العبرية أن 62٪ من الإسرائيليين لا يثقون بحكومة بنيامين نتنياهو، بينما يؤيد 72٪ إبرام صفقة لإعادة الأسرى. وتواصلت الاحتجاجات أمام منازل المسؤولين الإسرائيليين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
ميدانيا، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عملياتها العسكرية فى إطار حرب الإبادة والتجويع على قطاع غزة المحاصر، حيث أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 34 فلسطينيًا منذ فجر أمس بنيران قوات الاحتلال، كما أصيب عدد آخر من المدنيين فى مناطق متفرقة من القطاع.
وكشف مدير جمعية الإغاثة الطبية فى غزة بسام زقوت أن نسبة الإشغال فى المستشفيات تصل إلى 300٪ يوميًا، مؤكدًا أن الإصابات تتدفق بينما غرف العمليات وعدد الجراحين أقل بكثير من احتياجاتنا.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، أكدت مصادر إسرائيلية أن «نتنياهو مصر على العملية العسكرية حتى النهاية ولا ينوى وقفها»، فيما يقدر جيش الاحتلال أن القتال فى غزة قد يستمر لأشهر عديدة إضافية، ولهذا ستنفذ تعبئة قوات الاحتياط على مراحل.