«الرحلة الأخيرة».. مصرع 6 فتيات غرقًا وإصابة 24 في الإسكندرية

شهدت الإسكندرية حادثا مأساويا، أمس، حيث غرقت 6 فتيات وأصيبت 24 أخريات بعد أن جرفتهن الأمواج بشاطئ أبو تلات غرب المحافظة.
وعلى الفور أعلنت جميع الأجهزة المعنية حالة الطوارئ، وبدأت نيابة العامرية أول الجزئية التحقيق فى الواقعة، بإشراف المستشار أحمد شرب المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، والذى أمر بتشكيل فريق من النيابة العامة لإجراء تحقيقات موسعة فى الواقعة.
وتم استدعاء مسؤولى المعسكر الصيفى لدار الضيافة الجوية والمشرفين على الرحلة، لسؤالهم عن ملابسات الحادث، وتبين أن جميع الفتيات المشاركات فى الرحلة من محافظة سوهاج بجنوب الصعيد، وحضرن إلى الإسكندرية لإقامة معسكر صيفى، وتوجهن إلى شاطئ أبو تلات صباح أمس كجزء من برنامج الترفيه ضمن المعسكر، وقال المشرفون على الرحلة إنه بمجرد نزول الفتيات ارتفعت الأمواج فجأة.
وقالت «إحدى المشرفات» ل«المصرى اليوم»: «عدد الفتيات بالمعسكر نحو 150 فتاة تابعات لدار الضيافة الجوية بسوهاج، وقامت مجموعة منهن وعددهن تقريبا 37 فتاة بالنزول إلى شاطئ أبو تلات لتنفيذ ما يشبه طابور الصباح، وعدد من الفتيات خالفن التعليمات وقررن النزول إلى مياه البحر، وفجأة جاءت موجة عاتية سحبتهن جميعا داخل البحر». واستدعت النيابة العامة متعهدى الشاطئ الذين قالوا إنهم نصحوا الفتيات وجميع رواد الشاطئ بعدم نزول مياه البحر بسبب التقلبات الجوية وارتفاع الأمواج، وأنه يمكنهم الاستمتاع بالجلوس على الشاطئ. وأصدرت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية تنبيهًا للمصطافين بشواطئ القطاع الغربى والعجمى، أكدت خلاله حدوث اضطراب مفاجئ فى حركة الأمواج وارتفاعها، ما استدعى رفع الرايات الحمراء بجميع شواطئ القطاع الغربى والعجمى بالكامل، والتى تعنى منع نزول البحر نهائيا.
وقال العميد أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إنه تم إخطار كل الشواطئ بمنع نزول الرواد والمصطافين لمياه البحر نهائيًا حرصًا على سلامتهم.
وأعلنت وزارة الصحة وفاة 6 مواطنين وإصابة 24 آخرين فى الحادث، ودفعت ب 16 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل إلى موقع الحادث لضمان نقل المصابين بسرعة وكفاءة عالية، وأسهمت هذه الجهود فى إسعاف 3 مصابين بموقع البلاغ، ونقل 13 مصابا إلى مستشفى العجمى التخصصى، و8 آخرين إلى مستشفى العامرية العام، حيث يتلقون حاليًا العلاج اللازم وفقًا لبروتوكولات التعامل مع حالات «الإسفكسيا» الناتجة عن الغرق.