إيران تكشف عن محادثات مرتقبة مع الأوروبيين حول ملفها النووي.. وفرنسا: الوقت يداهمنا

أعلنت طهران، اليوم الجمعة، عن لقاء مرتقب الأسبوع المقبل يجمع دبلوماسييها بنظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لبحث ملفها النووي، في وقت تلوّح فيه العواصم الأوروبية الثلاث بإعادة تفعيل العقوبات على إيران، وفقا لوكالة «يورو نيوز».
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، عقب اتصال هاتفي بين الوزير عباس عراقجي وعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين رفيعي المستوى، أنه «تم الاتفاق على مواصلة المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي الثلاثاء المقبل، على مستوى وزراء الخارجية».
وعرض عراقجي، خلال الاتصال، موقف بلاده من آلية «العودة السريعة» المنصوص عليها في اتفاق 2015 النووي، محذرًا القوى الأوروبية والاتحاد الأوروبي من أنهم يفتقرون إلى أي سلطة قانونية لتفعيل هذا الإجراء، على حد تعبيره.
وأكد عراقجي على أن المضي في هذه الخطوة ستكون له «عواقب وخيمة»، مؤكّدًا في الوقت نفسه أن إيران متمسكة بخيار الدبلوماسية، لكنها لن تتهاون في الدفاع عن حقوقها ومصالحها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عبر منصة «إكس» إنه أجرى، إلى جانب نظيره الألماني يوهان فادفول والبريطاني ديفيد لامي ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اتصالًا مهمًا مع نظيرهم الإيراني حول البرنامج النووي والعقوبات التي تستعد الدول الأوروبية لإعادة فرضها على طهران.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن «الوقت يداهمنا» في ما يتعلق بمفاوضات الملف النووي الإيراني، كاشفًا عن لقاء جديد سيُعقد الأسبوع المقبل لمتابعة هذا الموضوع.
تهديد بتفعيل آلية «سناب باك»
هددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم تعد إلى طاولة المفاوضات الخاصة ببرنامجها النووي، محذّرة من اللجوء إلى آلية «العودة السريعة» في حال لم يتم التوصل إلى «حل مرضٍ» قبل الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس.
وتتهم هذه الدول، إلى جانب الولايات المتحدة، طهران باستغلال برنامجها النووي لتطوير أسلحة محتملة، غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أن إيران لا تقترب من إنتاج قنبلة نووية، وقد صرحت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد في مارس ال بأن الأجهزة الاستخباراتية لم تعثر على أدلة تشير إلى أن طهران تمضي نحو تطوير سلاح نووي.
وتنتهي صلاحية العمل بآلية «العودة السريعة» أو ما يُعرف ب«سناب باك» أكتوبر المقبل، ما يضاعف الضغوط على الدول الأوروبية للاستفادة منها كورقة ضغط على طهران قبل أن تفقد فعاليتها السياسية.