«سفراء التطوير» يبدأ تدريب 7722 معلمًا للغة العربية بالمرحلة الابتدائية في الإسكندرية (صور)

أجرى الدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم في الاسكندرية، الأحد، جولة تفقدية لمتابعة برنامج «المنهج المطور»، المُعَد لتدريب جميع معلمي اللغة العربية للمرحلة الإبتدائية بمدارس التعليم العام والمدارس اليابانية ومدارس التعليم الخاص، والبالغ عددهم 7722 معلما.
وانطلقت فعاليات البرنامج، اليوم، بمجمع مدارس زهران الرسمية لغات مميز، وعدد من القاعات الأخرى بإدارة شرق الإسكندرية التعليمية، لرفع كفاءة المعلمين وتنمية قدراتهم ومواكبة المناهج المطورة، وذلك بحضور عبدالحميد المصري مديرالتعليم العام، وعزة عبدالعليم مدير إدارة التدريب، ومنى مختار موجه عام اللغة العربية.
وأكّد مدير المديرية، أن التدريب غاية في الأهمية حيث يشمل ثلاثة محاور خاصة بالمنهج، الأول يختص بالتدريب عبر شبكات الفيديو كونفرانس، حيث تم تدريب نسبة 100% من معلمي وموجهي اللغة العربية قام بتدريبهم أساتذة من مؤلفي الكتب وكذلك مجموعة من المعلمين الذين شاركوا في وضع الاستراتيجية التي بنيت عليها تلك الكتب من الصف الأول وحتى السادس الابتدائى، كما تم التدريب على المهارات التي يتحصل عليها الطالب من خلال هذا المحتوى من الصف الاول للسادس والهيكل التنظيمي للكتاب وإعداد الوحدات والموضوعات المثارة في هذه الوحدات، فهو ليس مجرد خبرات نظرية، في حين أنطلق المحور الثاني اليوم، وهو عبارة عن لقاءات مفتوحة مع المعلمين والموجهين للتطبيق العملى على هذه التدريبات، كما سيتم رفع فيديوهات على المنصة المهنية للمعلمين الخاصة بوزارة التربية والتعليم ليتمكن المعلم من خلالها من مراجعة ما تم التدريب عليه من خلال لقاءات الفيديو كونفرانس.
وأشار، إلى أن الإستراتيجيات التي بُني عليها والمهارات وطرق التدريس المختلفة كانت حاضرة في التدريب، فضلا عن تميز المنهج الجديد بأنه لم يترك أي شريحة من شرائح المجتمع دون أن يدمجها في المنهج حيث نجد جميع المحافظات مدرجة وممثلة في الموضوعات المطروحة في موضوعات القراءة مثلا، وكذلك ذوى الإعاقة حتى نصل إلى مجتمع متكامل ونستطيع بث القيم والأخلاقيات.
وأوضح مدير المديرية، أن التنمية المهنية المستدامة ركيزة رئيسة في تطوير أداء العاملين لما فيه من تبادل الخبرات والتعرف على الإستراتيجيات الحديثة والأساليب المبتكرة في عمليتي التعليم والتعلم، مؤكدًا أنَّ التدريب يعزز الاحتفاظ بالموظفين والحفاظ على رضاهم، حيث يشعرون بأن المؤسسة تهتم بتطويرهم وتقديم الفرص للنمو المهني، ويحسن التدريب القدرات القيادية والتربوية للموظفين ويساهم في تحسين أدائهم في المواقف القيادية والتربوية، ويعزز الثقة والتفاعل الإيجابي بين الموظفين والإدارة، حيث يشعرون بدعم الإدارة لهم واهتمامها برفع مستواهم.
وفي سياق متصل، أوضح مدير المديرية أن برنامج استراتيجيات التدريس التفاعلي يركز على التشارك بين المعلم والمتعلم مثل العصف الذهني وتعلم الأقران والتعلم التعاوني وغير ذلك من الإستراتيجيات ما يسهم في تنمية مهارات الطفل، مُشيرًا إلى أهمية أساليب إدارة الصف لتحقيق أفضل وأعلى معدلات تحقيق الأهداف من نواتج التعلم، مؤكدا أن المناهج المطوّرة تركز على تحسين دافعية المتعلّمين وتفاعلهم ويكون المتعلّمون المتفاعلون أكثر إلهامًا وتفاعلا وأداءً مع أقرانهم من ناحية ومع المعلمين من ناحية أخرى، ويأتي التدريب في إطار العمل على النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية.