«إيكاردا»: خطة مشتركة لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الأمن الغذائي بالتعاون مع «البحوث الزراعية»

عقد مركز البحوث الزراعية بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» لقاءً تشاورياً لوضع خطة عمل مشتركة تمتد من عام 2025 حتى 2030، في خطوة استراتيجية لمواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز الأمن الغذائي في مصر.
وقال الدكتور علي أبوسبع مدير عام «إيكاردا»، إن الإجتماع شهد مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والباحثين الزراعيين، لمناقشة سبل تسريع الابتكار في تطوير المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية لمواجهة ظروف الجفاف، والملوحة، وارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف «أبوسبع»، إن هذا التعاون يأتي في ضوء التحديات التي تواجهها مصر في قطاع الزراعة، وعلى رأسها ندرة الموارد المائية وتدهور التربة، إضافة إلى آثار التغيرات المناخية، موضحا إن المناقشات تركزت النقاشات حول سبل تحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، والشعير، والبقوليات.
وأوضح مدير عام «إيكاردا»، إن خطة مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الأمن الغذائي حتي 2030 تتم عبر خطة شاملة ترتكز على ستة محاور رئيسية، أبرزها إنشاء مركز للتربية السريعة بمحطة بحوث سدس لتطوير أصناف قمح مقاومة للجفاف والحرارة، باستخدام تقنيات حديثة في التربية الجزيئية، مع تقليص فترة استنباط الأصناف الجديدة إلى خمس سنوات بدلاً من عشر.
وأشاد «أبوسبع»، بإطلاق برنامج لتطوير أصناف شعير تتحمل الملوحة والجفاف في المناطق الهامشية مثل مطروح وشمال سيناء، مع اعتماد نظم استنبات الشعير على الزراعة المائية منخفضة التكلفة لتوفير الأعلاف الحيوانية.
ولفت مدير عام «أيكاردا »، إلي أن هذه المحاور تشمل أيضا تطوير أصناف فول بلدي مقاومة للهالوك والملوحة، وإدخال العدس والحمص ضمن الدورة الزراعية في الأراضي المستصلحة حديثاً، لتعزيز التنوع البيولوجي وتحسين خصوبة التربة.
وشدد «أبوسبع»، علي أهمية التعاون العلمي مع معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية لتوظيف تقنيات حديثة مثل الواسمات الجزيئية (MAS) وتقنية التعديل الوراثي CRISPR في برامج تربية المحاصيل.
وأشار مدير عام «أكساد»، إلي أن الخطة تعتمد أيضا علي وجود برنامج لتحسين قدرات الأغنام والماعز المحلية على تحمل الإجهاد الحراري، وتطوير أعلاف منخفضة التكلفة من المخلفات الزراعية، إلى جانب تدريب المربين والنساء الريفيات على ممارسات زراعية ذكية مناخياً.
ولفت «أبوسبع»، إلي أهمية تطبيق أنظمة ري ذكية وتقنيات استشعار عن بعد لترشيد استهلاك المياه وزيادة كفاءة استخدامها، مع التوسع في الممارسات الزراعية المحافظة على التربة.