معاناة يومية يعانيها أهالى مراكز وقرى محافظة الأقصر بسبب عدم توافر أسطوانات البوتاجاز، ويعانيها أيضاً العاملون فى مصنع الطود، وهو مصنع تعبئة البوتاجاز الوحيد فى المحافظة، حيث يضطر الأهالى إلى الذهاب إلى المصنع لاستبدال أسطواناتهم بأنفسهم، ولكثرة أعدادهم التى تقدر بالآلاف يضطرون إلى المبيت أمام المصنع فى انتظار أدوارهم، وهو ما ينتج عنه ممارسات تشكل خطراً كبيراً على المصنع، ومنها إشعالهم النيران أمام المصنع للتدفئة من البرد الشديد، كذلك تدخين بعضهم الشيشة. رحلة الوصول إلى المصنع تبدأ باتفاق جيران كل شارع مع بعضهم على استئجار سيارة نصف نقل، لتحميل الأسطوانات وأصحابها الذين يريدون استبدالها، ومعهم عدد كبير من البطاطين والمأكولات استعداداً للمبيت ربما لأكثر من ليلة، بسبب الأعداد الكبيرة الموجودة أمام المصنع. عاطف عياد «27 عاماً عامل» من مدينة أرمنت أكد أنه تم تجميع أكثر من 40 أسطوانة بشارعهم، وأنهم انتقلوا إلى المصنع فى سيارتين إحداهما محملة بالأسطوانات والأخرى بالأهالى، لافتاً إلى أنهم قضوا ثلاث ليال أمام المصنع فى انتظار دورهم لتبديل أسطواناتهم، وأنهم قاموا بحراسة أنفسهم بأنفسهم عن طريق الورديات. محمد كامل إبراهيم «44 عاماً سائق» قال إنه مفوض لتسلم حصة أحد مستودعات مدينة القرنة، وأنه قضى أكثر من ثمانية أيام أمام المصنع دون أن يتمكن من الحصول على حصته البالغة 12500 أسطوانة. العميد محمد النوبى حسن، مدير مصنع بوتاجاز الطود، حذر من حدوث كارثة بسبب قدوم الأهالى بالآلاف إلى المصنع يومياً، والمبيت أمامه بأعداد كبيرة وإشعالهم النيران للتدفئة ليلاً. وقال: «إحنا مصنع غاز قابل للاشتعال والانفجار فى أى لحظة بسبب عدم الالتزام بمواصفات الأمن والسلامة.. الناس بتشعل النيران عشان تدفى بالليل، ده غير البلطجية اللى بيقعدوا يشربوا شيشة ومخدرات». وأوضح أن عمال المصنع فى خطر بسبب تواجد بلطجية بين الأهالى الذين يقومون بقذف الطوب والحجارة على العمال والعناصر التأمينية فى حال توقف توزيع الأسطوانات. وطالب «النوبى» بتدخل محافظ الأقصر، ومدير الأمن.