9 من علماء جامعة المنصورة يحصدون جوائز الدولة لعام 2024

تصدّرت جامعة المنصورة جوائز الدولة في مجالي العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة لعام 2024، بحصول علمائها على 9 جوائز متنوعة، وذلك وفقًا لما أعلنه الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال رئاسته اجتماع مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دورته رقم 182، اليوم الثلاثاء، حيث تم الإعلان عن جوائز النيل، والتقديرية، والتفوق، والتشجيعية في مجالي العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة، إلى جانب جوائز الرواد وجوائز المرأة التقديرية والتشجيعية.
وضمّت قائمة الفائزين من جامعة المنصورة نخبة متميزة من العلماء في مختلف التخصصات الأكاديمية والبحثية؛ فقد حصل على جائزة النيل في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة، وهي أرفع الجوائز العلمية في مصر، الدكتور طارق عبدالمنعم معين الديسطي، الأستاذ المتفرغ بمركز أمراض الكُلى والمسالك البولية، عن مجمل إسهاماته العلمية الرائدة.
وفي جوائز الدولة التشجيعية، فاز في العلوم الكيميائية الدكتور محمد رمضان أحمد السيد المرسي، الأستاذ المساعد بكلية العلوم.
وفي العلوم الزراعية، حصدت الجامعة ثلاث جوائز، فاز بها كل من: الدكتورة جهاد السعيد عبدالجليل أحمد الشبكي، والدكتور محمد عبده محمد حسن رزق، والدكتورة علا على السيد حبته، الأساتذة المساعدين بكلية الطب البيطري.
أما في العلوم الطبية، فقد فاز كل من الدكتور أحمد رمضان عبدالفتاح الشيخ، والدكتور يحيى يحيى محمد أمين الدياسطي، أستاذان مساعدان بكلية الصيدلة.
وفي العلوم الهندسية، نال الدكتور محمود سامي عبدالغفار عزب، المدرس بكلية الهندسة، إحدى الجوائز التشجيعية.
كما حصلت الدكتورة إيمان زهران عبدالحميد أحمد النجار، الأستاذ بكلية الطب البيطري، على جائزة المرأة التقديرية في مجال الزراعة والعلوم الغذائية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، خلال كلمته، أن جوائز الدولة تمثل مناسبة وطنية لتكريم العلماء المتميزين في مختلف التخصصات، تقديرًا لهم، مشددًا على أن تكريم الفائزين هو استحقاق مستحق لدورهم في دعم التحول نحو اقتصاد المعرفة وبناء الجمهورية الجديدة.
كما أكدت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، أن عدد المتقدمين بلغ 391 مرشحًا، مشيرة إلى أن تصدُّر جامعة المنصورة ب9 جوائز يبرهن على قوة منظومتها البحثية، وفاعلية سياساتها في تعزيز جودة البحث العلمي وتنوع مجالاته.
وتوجّه الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، ببالغ التهنئة إلى علماء الجامعة، معربًا عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الوطني الذي يرسّخ مكانة الجامعة كواحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية والبحثية في مصر والمنطقة، ومؤكدًا أن تصدُّر الجامعة لقائمة الفائزين بجوائز الدولة يعكس رؤية مؤسسية واضحة في دعم البحث العلمي، وتمكين الباحثين، وتوفير بيئة محفّزة للابتكار والإنتاج المعرفي.
وأضاف رئيس الجامعة أن هذا التميز لم يكن ليتحقق إلا في ظل مناخ داعم وفرته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما ساعد على تمكين الجامعات من لعب دورها الوطني في بناء مجتمع المعرفة، وتعزيز تنافسية مؤسساتنا على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أكد أن جوائز الدولة تعد مؤشرًا نوعيًا على فاعلية السياسات البحثية داخل الجامعة، وهي أيضًا رسالة تحفيز للأجيال الجديدة من الباحثين بأن التميز العلمي يجد صداه وتقديره في مؤسسات الدولة، وأن جامعة المنصورة ماضية في احتضان الكفاءات ودعم التميز البحثي في كل التخصصات.
وأشار «خاطر» إلى أن الجوائز التي حصدتها الجامعة هذا العام لم تأتِ بمحض المصادفة، بل كانت ثمرة عمل مؤسسي وجهود متراكمة، واستراتيجية شاملة ترتكز على الاستثمار في العقول وتفعيل برامج دعم الباحثين، وتحقيق التكامل بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي في خدمة أولويات الدولة والمجتمع.
فيما أوضح الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن ما حققته جامعة المنصورة هذا العام من تصدُّر لجوائز الدولة يُعد ثمرة استراتيجية بحثية طموحة، تقوم على دعم التخصصات البينية، وتشجيع النشر الدولي، وتوجيه البحث العلمي نحو الأولويات الوطنية، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا ببناء قدرات شباب الباحثين، وتعزيز التعاون مع المراكز البحثية محليًا ودوليًا.
وقد بلغ إجمالي عدد الجوائز التي تم منحها هذا العام 63 جائزة، فاز بها 67 عالمًا، وتصدرت جامعة المنصورة القائمة بحصولها على 9 جوائز، تلتها جامعة الإسكندرية ب7 جوائز، ثم جامعة القاهرة ب6 جوائز، فيما حصلت جامعة الزقازيق والمركز القومي للبحوث على 5 جوائز لكل منهما.
كما نالت جامعة عين شمس 4 جوائز، وجاءت جامعات ومراكز أخرى بعدد جائزتين لكل منها، من بينها: جامعات طنطا، كفر الشيخ، أسيوط، المنيا، الجامعة اليابانية، مدينة زويل، ومركز البحوث الزراعية.
وقد تمت عملية التحكيم هذا العام عبر 20 لجنة علمية، ضمّت 143 خبيرًا، عقدت 88 اجتماعًا بإجمالي 172 ساعة تقييم، وهو ما يعكس دقة الإجراءات ونزاهة المنظومة.