تجديد حبس المتهم في «جريمة السيتي لايت» بالاسكندرية.. ودفاعه يفجر مفاجأة

أمر قاضى التجديد الوقتى بمحكمة جنح المنتزة الجزئية بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، بتجديد حبس فنى ألوميتال المتهم بقتل «عديلة» طعنا في الإسكندرية، 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا ب «جريمة السيتى لايت»، وذلك بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
حضر المتهم إلى جلسة المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، ونفى أمام القاضى التهمة المنسوبة إليه، فيما طالب الدفاع بإخلاء سبيل موكله، بضمان مالى وهو ما رفضته المحكمة.
وقال وائل عباس محامى المتهم إن القضية فيها تفاصيل كثيرة سوف تظهر أمام المحكمة.
وأضاف «عباس»، في تصريحات صحفية، أنه في انتظار إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، فور انتهاء التحقيقات في القضية بمعرفة النيابة العامة، والاطلاع على الملف كاملا وتقرير الصفة التشريحية للمجنى عليه ومحضر التحريات.
وقال محامى المتهم إن لديه مستندات تدل على أن موكله مريض نفسى، وغير مسؤول عن أفعاله وسوف يقدمها أمام المحكمة، وهى مستندات من شأنها قلب القضية رأسا على عقب- بحسب قوله.
وفى ذات السياق واصلت نيابة المنتزه أول بالإسكندرية التحقيق في الواقعة بإشراف المستشار طارق نبيل، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، والمستشار خالد جلال المحامى العام لنيابات المنتزه.
وأمرت النيابة العامة باستعجال تقرير الصفة التشريحية النهائى للمجنى عليه، والتحفظ على مقطع فيديو مصور يوثق لحظة ارتكاب المتهم جريمته، فيما أمرت النيابة بتفريغه بمعرفة الفنيين المختصين، وإرفاقه بملف القضية، تمهيدا لإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته.
وكشفت تحقيقات نيابة المنتزه تفاصيل صادمة خلال التحقيقات التي يباشرها مؤمن حلمى وكيل النائب العام بإشراف المستشار عمرو أشرف رئيس نيابة المنتزه أول، حيث تبين أن المتهم يدعى (م.م.و) فنى ألوميتال 37 سنة، متزوج ومقيم لدى والدة زوجته، وتوصلت التحريات إلى وجود خلافات بين المتهم وزوجته ووالدتها بسبب مروره بضائقة مالية وعدم انتظام عمله، فضلا عن تعدد المرات التي تعقد فيها زوجته ووالدتها مقارنة بينه وبين زوج شقيقته ميسور الحال الذي يصحبهم جميعا لمصيف الساحل، وسبق أن اصطحبهم جميعا إلى إيطاليا للفسحة.
وأضافت التحريات أنه قبل الواقعة بيومين حدثت مشادة بين المتهم وزوجته بسبب معايرتها له بعدم قدرته على الإنفاق عليهم، تطورت المشادة إلى مشاجرة تعدى خلالها المتهم على زوجته وحماته بالضرب، والتى استدعت زوج ابنتها الثانية، الذي حضر بالفعل وقام بتوبيخ المتهم واصطحب زوجته وحماته إلى منزله للإقامة لديه.
ووفقًا لاعترافات المتهم في التحقيقات أقر بأنه يوم الواقعة اتصل بالمجني عليه الذي أخبره بأنه في القاهرة في مشوار عمل، فطلب من المتهم رؤية زوجته فأجابه المجني عليه بأن يقابله أمام المنزل عند عودته مساء.
وأقر المتهم بأنه عقد العزم وبيت النية على الانتقام من «عديله» لإحساسه بأنه هو سبب المشاكل بينه وبين زوجته بسبب المقارنة الدائمة التي تعقدها زوجته وحماته بين معيشة الاثنين، فقام على أثر ذلك بأخذ سكين من المطبخ ووضعها في كيس بلاستيك وتوجه إلى مسكن المجني عليه وانتظر لحين وصوله من القاهرة.
وكشفت التحقيقات أن المجني عليه وصل بالفعل واصطحب المتهم إلى مسكنه بالطابق الثامن، وعند وصوله طلب التحدث إليه قبل دخول الشقة ودلف به إلى شقة تحت التشطيب بجوار شقة المجني عليه، ودار بينهما حديث نصحه فيه المجني عليه بضرورة العمل من أجل الحفاظ على أسرته، فطلب منه المتهم مساعدته في السفر إلى إيطاليا، ولكن رد عليه الضحية بصعوبة الأمر في الوضع الراهن.
أثارت الكلمات حفيظة المتهم الذي قرر تنفيذ مخططه بالتخلص من المجني عليه، فغافله والتقط قالب طوب من الأرض ضربه به على رأسه ضربة قوية أدت لاختلال توازنه وسقوطه أرضًا، ثم صرخ واستغاث بالجيران، وبالفعل سمعت زوجته وشقيقتها ووالدتها صوت الاستغاثة وفتحوا باب الشقة وتوجهوا إلى مكان وجود المجنى عليه والمتهم وحاولوا إنقاذه من يده.
وأضافت التحقيقات أن المجني عليه تمكن من الإفلات من المتهم وركوب المصعد وهو في حالة دوار ونزل به إلى الطابق الأرضي ومدخل العقار، وبمجرد خروجه سقط على الأرض، وهو لا يعلم أن المتهم يلاحقه بالنزول على السلم.
وبمجرد أن رأى المتهم المجنى عليه جالسا على الأرض بجوار باب المصعد أخرج سكينًا كبيرًا من كيس كان بحوزته وسدد له عدة طعنات أمام تواجد عدد من سكان العقار والأمن الذين اكتفوا بالمشاهدة ومنهم شخصان تفرغا لتصوير الواقعة بواسطة كاميرا الموبايل.
تفاصيل صادمة شهدتها اللحظات الأخيرة في حياة المجنى عليه، حيث تبين أن المتهم كال للمجنى عليه عدة طعنات وصل عددها إلى 32 طعنة، حتى أنه كان يستريح لحظات لالتقاط أنفاسه، ثم يعاود مواصلة الاعتداء على الضحية، حتى تأكد من إزهاق روحه ثم لاذ بالفرار قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه.
وعقب انتهاء التحقيقات أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، قبل أن يأمر قاضى المعارضات اليوم بتجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.