«حليب الإبل».. داعم طبيعي لأمراض الجهاز التنفسي والمناعة (ما القصة؟)

لطالما ارتبط حليب الإبل في الثقافات العربية والبدوية ب«الغذاء الشافي»، في السنوات الأخيرة لفت حليب الإبل أنظار الباحثين لما يحمله من خصائص غذائية ومناعية فريدة، وسط تساؤلات متزايدة حول دوره في دعم الجهاز التنفسي والمناعة، خاصة في ظل تفشي أمراض الحساسية والالتهابات المزمنة.
فما الذي تقوله الأبحاث الحديثة عن فوائده؟ وهل يمكن لحليب الإبل أن يكون خيارًا طبيعيًا داعمًا للصحة التنفسية والمناعية؟ لذا نستعرض فوائده على حسب ما أفاد موقع «The Healthy».
يمتاز حليب الإبل بتركيبته المختلفة عن باقي أنواع الحليب، إذ يحتوي على نسب منخفضة من اللاكتوز مقارنة بحليب الأبقار، ما يجعله مناسبًا لمن يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز بالإضافة إلى احتوائه على تركيز عالي من الأجسام المضادة (Immunoglobulins) التي تعزز المناعة.
واللاكتوفيرين والليزوزيم، وهما بروتينان لهما خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والالتهابات، وفيتامين C بمعدل أعلى بكثير من حليب الأبقار، وهو فيتامين محوري لدعم المناعة.
حليب الإبل والأمراض التنفسية
تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن لحليب الإبل تأثيرًا مضادًا للالتهابات في حالات مثل الربو التحسسي، حيث يساعد في تقليل فرط استجابة الشعب الهوائية للمؤثرات الخارجية.
بجانب خفض مستويات السيتوكينات الالتهابية التي تسبب ضيق التنفس والتشنجات وتخفيف أعراض الاحتقان الرئوي الناتج عن الحساسية أو الالتهاب.
وقد أظهرت تجربة علمية حديثة على الفئران المصابة بالربو، أن تناول حليب الإبل أدى إلى تحسن ملحوظ في التنفس وتقليل الالتهابات الرئوية، وهو ما شجع العلماء على التوصية بإجراء تجارب بشرية لتأكيد النتائج.
حليب الإبل يعزز الجهاز المناعي
يعمل حليب الإبل بطريقة مزدوجة، فهو يعزز مناعة الجسم دون أن يسبب فرط تنشيط، بفضل وجود مركبات طبيعية تنظم نشاط الخلايا المناعية، مثل:
* خلايا Th2 المرتبطة بالتحسس.
* خلايا المنظمة (T-regs) التي توازن الاستجابة المناعية.
* تقليل إنتاج الغلوبولين المناعي E (IgE) المسؤول عن ردود الفعل التحسسية.
من يمكنه الاستفادة من حليب الإبل؟
* مرضى الربو التحسسي والتهابات الشعب الهوائية المزمنة
* من يعانون من نقص المناعة أو ضعف مقاومة الجسم للعدوى
* مرضى الحساسية التنفسية الموسمية
* الأطفال وكبار السن الذين يحتاجون دعمًا مناعيًا طبيعيًا