بسبب حزبه السياسي الجديد.. إيلون ماسك يخسر 12 مليار دولار خلال يوم واحد

هبطت أسهم شركة «تسلا» وصافي ثروة الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات، إيلون ماسك، بعد إعلانه عن تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ انخفضت الأسهم بنسبة 7%، أي ما يعادل حوالي 21 دولارًا للسهم.
وانخفضت أسهم «تسلا» بهذه النسبة ردًا على كشف ماسك عن «حزبه الأمريكي» وما تلاه من سجال بينه وبين الرئيس دونالد ترامب، الذي تبرع ماسك بمبلغ 288 مليون دولار للمساعدة في انتخابه العام الماضي، وفقًا لما ذكرته مجلة «فوربس».
وانخفضت ثروة ماسك الصافية بمقدار 12 مليار دولار، أمس، لتصل إلى 393 مليار دولار، وهي لا تزال أكبر ثروة في العالم بفارق يزيد عن 100 مليار دولار، وفقًا لأحدث تقديرات «فوربس».
وكتب المحلل المالي الأمريكي، جيد دورشايمر، أمس الاثنين للعملاء، مُخفِّضًا توصيته لسهم تيسلا من «شراء» إلى «احتفاظ»، وذلك في ظل بيئة الائتمان التنظيمية الفيدرالية الأقل ملاءمةً للسيارات الكهربائية في مشروع قانون ترامب الضخم الذي وقّعه الأسبوع الماضي، كذلك قال المحلل المالي دان آيفز، الذي لطالما كان أحد أكثر المحللين تفاؤلًا بشأن «تسلا»: «إن انغماس ماسك في السياسة بشكل أعمق، ومحاولته الآن تحدي مؤسسة واشنطن العاصمة، هو الاتجاه المعاكس تمامًا لما يريده مستثمرو/مساهمو تسلا منه أن يسلكه».
وتوقع محللو جي بي مورجان، أمس، أن يكون هذا أسوأ عام لشركة تسلا من حيث عمليات التسليم منذ عام 2022، مستشهدين ب «اتجاه مثير للقلق» في بيانات المبيعات.
وعلى الرغم من الحماس الأولي ل«ماسك»، الذي وصف نفسه بأنه «الصديق الأول»، وما يعنيه دوره في البيت الأبيض لسهم «تسلا»، إلا أن هذه الفترة كانت صعبة على مستثمري الشركة، إذ انخفضت أسهمها بنسبة 31% منذ يوم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي نسبة أسوأ بكثير من ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4%.
يُذكر أن تحالف ماسك وترامب بدأ في الانهيار في شهر يونيو بسبب خلاف ماسك، المتشدد المالي، مع حزمة الإنفاق الخاصة بترامب، والتي يتوقع مكتب الميزانية بالكونجرس أنها ستؤدي إلى توسيع الدين الوطني بمقدار 3.4 تريليون دولار، وبعد أن بدا أن الثنائي بشكل لطيف، تصاعد الخلاف مرة أخرى الأسبوع الماضي، وبلغ ذروته عندما وصف ترامب ماسك بأنه «حطام قطار».
واتهم ماسك إدارة ترامب على ما يبدو بالكذب بشأن محتويات ملفات «إبستين»، والتي ادعى ماسك أنها تورط ترامب في منشور تم حذفه منذ ذلك الحين.