الرقم 21 إذا كان يعنى القوة والنضوج في بعض الثقافات فهو بالنسبة لنا يمثل مرحلة مفصلية على طريق بدأه المؤسسون في العام 2004، في العام الحادى والعشرين بداية جديدة على هدى خطى المهنيين المحترفين الصادقين الذين بدأوا التجربة، وأُفضل أن أطلق عليها الحلم، الذي كان غضًا حتى استوى، بعدما أعطاه الناس أنواط الثقة وأكاليل الاعتمادية، انتصارًا لمهنة الحقيقة والتعبير عن الجماهير. هناك دائمًا رسالة يندفع وراءها أصحاب الشغف، وللشغف وحى تسيد جنبات «المصرى اليوم» منذ يومها الأول، تنزل على صالة تحريرها، سكن الجدران وانغرس في الأركان، ومهما تغير الزمان أو السياقات أو ضاقت الأفق، فإنه هناك يتجدد باستمرار، يُبتعث في ثوب يواكب اللحظة. مثل طائر الفينيق خالد، يتفاعل مع آلام الناس، مجابه للمحن والصعاب، يرغب في الحياة حاملًا مشعل المهنة، ومؤمنًا بأن وجوده سبب للإصلاح والصلاح في وقت عزت فيه أشياء كثيرة! رغبته في الخلود، تراها في إدراك ما فاته، واستعادة ما يراه حقًا للبناء من جديد على جذوره، ليصنع يقينًا جديدًا يصالح التطور ويلتمس الرشد، يصوغ أملًا جديدًا يهتك أستار العتمة، يبدأ دورة جديدة في حياته. الصحف مثل الأمم يشغلها أن تسعى لبداية جديدة دائمًا، تحفر حول جذورها، وتفتح آفاقًا نحو المستقبل بحكمة «من حقك تعرف»، وهكذا تفعل «المصرى اليوم». في عامنا ال21 قررنا تطوير استثمارنا في التكنولوجيا لأننا على أعتاب عالم مختلف يتسيده الذكاء الاصطناعى، ولهذا كنا سباقين في كيفية دمجه دون دعاية صاخبة أو مقاربات الهواة مثلما يفعل البعض مع تطورات التكنولوجيا، استراتيجية واضحة تفرق بين اقتراب المؤسسات من الدمج الرشيد لهذه التكنولوجيا وبين استخدامات الفرق التحريرية في إنجاز العمل اليومى ودورات إنتاج المحتوى على منصاتها جميعًا. بدأنا بالتعاون مع شركاء عالميين، «جوجل» و«فاينانشيال تايمز» في إطلاق مشروعنا الأول بدمج الذكاء الاصطناعى التوليدى في موقعنا الإلكترونى عبر خدمة رئيسية أطلقنا عليها «اسأل المصرى اليوم» تضاهى خدمات مماثلة في غرف أخبار عالمية، «مثل واشنطن بوست» تعتمد على روبوت محادثة وفق نموذج لغة كبير يجيب عن تساؤلات المستخدمين من خلال محتوى «المصرى اليوم» فقط، أي أن الإجابات عبر محتوانا التزامًا بالمعايير المهنية والدمج المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعى التوليدى. وعلى مستوى الفرق التحريرية تتشكل تجربة التمست التدريب طوال عام مضى على استخدامات أدوات الذكاء الاصطناعى في العمل اليومى مع مدونة سلوك في طور التعميم حتى نتجنب الأخطاء الناتجة عن الاستخدامات العمياء لهذه التكنولوجيا، فضلًا عن الالتزام بمعادلة «الإنسان- الآلة- الإنسان» عند التعامل مع هذه الأدوات، وأول معاييرنا هو «لن ننشئ محتوى منتجًا بالكامل بالذكاء الاصطناعى ولكن سنستخدم الأدوات في تسريع الأداء وزيادة الفاعلية عبر معايير مهنية وأخلاقية مرعية، ومن النص والصوت وحتى المحتوى المرئى، جسورًا تمتد كذلك إلى استخدامات في صحافة البيانات وتدقيق المعلومات وتحقيقات المصادر المفتوحة». في شأن الفنون التحريرية توسعت قصص صحافة البيانات لتصوغ جديدًا للمحتوى المنتج وتنتج من الأرقام قصصًا ملهمة تختبئ وراء تلال الأخبار اليومية، مع التزام صارم بتدقيق المعلومات التي تشكل لها فريق متخصص في ظل انتشار واسع للمعلومات المضللة على الإنترنت والفضاء الاجتماعى، يقوم بالأمرين، إنتاج قصص خاصة للتحقق في شأن الأخبار المضللة، سواء كانت نصًا أو صورة أو فيديو، وتدقيق القصص المعمقة المنتجة من الفرق التحريرية. التجدد سُنة كونية لولاها لما استمرت الحياة، لتلتئم شقوق الواقع وتعود الأرض صلبة كما كانت، لنذهب للمستقبل بطموح التأسيس وشغف الفريق استهدافًا لمساحات ونجاحات أخرى. «من حقك تعرف»، حقيقة ويقين حتى لو حُوصرت بأحكام الزمان وتغيراته، لأن ما بدأ قبل 21 كان صادقًا، ومن المستحيل أن ينحنى حتى لو تشوشت الصورة أو هبت رياح المعاندة، للصدق سطوة.. فما بالك لو كان صدقًا نبيلًا كرَّس نفسه لسنوات ويسعى دائمًا إلى النور!. في ملف خاص، نستعرض نجاحات المصري اليوم، بيت الحرية والاختلاف والتأمل. يوم 7 يونيو 2004 عدد تاريخى كتب شهادة ميلاد «صحيفة بلا خطوط حمراء» في صباح الإثنين، السابع من يونيو عام 2004، ظهرت «المصرى اليوم» في الحياة الصحفية بمصر، بشكل جديد يلامس الواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى، لتقول الحقيقة بلا تردد. صدر عددها الأول في 16 صفحة، حرره صحفيون طموحون جاءوا من مدارس مختلفة، جمعهم هدف واحد أن تكون الصحافة في خدمة المواطن، لا السلطة ولا المعارضة. في صدر صفحتها الأولى كان المانشيت: «حكومة عبيد باقية حتى الاستفتاء الرئاسى 2005»، لتضع القارئ منذ اللحظة الأولى أمام خلطة تحريرية تنحاز للناس، وتكشف كواليس السلطة، وتفك رموز المشهد السياسى المعقد في ذلك التوقيت.. للمزيد اضغط هنا في عام واحد.. أكثر من ربع مليون كلمة: 189 حوارًا أجراها 58 صحفيا يتقدمهم مصباح قطب لم تكن الحروف الأولى التي خطّتها الصحافة يومًا مجرد أخبار أو عناوين صاخبة، بل كان الحوار هو نبضها السرى، وعيونها المفتوحة على ما وراء الأحداث التي تُروى عن أصحابها، ففى زمن تتسابق فيه العناوين على لفت الانتباه، يبقى فن الحوار الصحفى هو العملة النادرة التي لا تبور، لأنه لا يكتفى بأن ينقل الحدث بل يُضىء ما خلفه. ولأن لكل جريدة خطّها التحريرى وهويتها الخاصة، فكان ما يميز «المصرى اليوم» ليس فقط ما تنقله من أخبار حصرية، بل «من تُحاوره، وكيف تحاوره وعن ماذا تحاوره». انطلقت فكرة سلسلة حوارات «مستقبل الشرق الأوسط» في المصرى اليوم في نوفمبر الماضى لمدة 8 أشهر وحتى الآن. للمزيد اضغط هنا حين تكون الصحافة المستقلة «صاحبة جلالة».. 21 مائدة في صالة تحرير «المصري اليوم» لم تكن «المصرى اليوم» جريدة عابرة في تاريخ الصحافة المستقلة في مصر، بل كانت على رأس الأحداث، وقادرة على صنعها وتغييرها في أوقات كثيرة، ورغم كونها تتخطى ال21 عاما بساعات قليلة، إلا أنها أثبتت منذ عامها الأول أن العمر مجرد رقم يُؤرخ فقط لرقم العدد لا لقوة الجريدة وتأثيرها في الناس. في عام 2004 ولدت «المصرى اليوم» لتعيد الصحافة إلى كونها صاحبة جلالة حقيقية، وعلى مدار سنوات استضافت وزراء ومفكرين ونجوم المجتمع، حاورتهم وحاصرتهم بالأسئلة وطرحت قضايا وطالبت بتعديل قوانين، لذا، اخترنا 21 مائدة مستديرة، من آلاف الندوات التي عقدتها المصرى اليوم، وسط الزملاء في صالة التحرير، منذ العام 2004 وحتى هذه اللحظة. للمزيد اضغط هنا بيت الحرية والاختلاف والتأمل.. «المصري اليوم» تنتصر لفن المقال في زحمة العناوين العاجلة وسيل الأخبار الذي لا ينضب، تبقى للمقال الصحفى «هيبته»، مساحة يتنفس فيها العقل، وتفكر فيها الصحافة بصوت عالٍ فهو فنٌ عتيق في ثوب متجدد، يفتح نوافذ الرأى، ويصوغ أسئلة القارئ قبل أن ينطق بها. منذ أن خطّ القلم أول مقالة في بدايات الصحافة المطبوعة، لم يكن الهدف مجرد إبداء رأى، بل تأسيس مساحة تفاعلية بين الكاتب والجمهور، تُمارَس فيها حرية التفكير والاختلاف والتأمل. وعلى مدار عامٍ كامل، كانت «المصرى اليوم» موطنًا لعشرات المقالات التي لم تواكب الحدث فقط، بل تحدّته، واختلفت معه، وسعت إلى إعادة تعريفه. للمزيد اضغط هنا ملفات «المصري اليوم» خلال عام.. 146 صفحة تعالج بعمق وتحتفى بمهنية عام جديد من التغطية المستمرة لكافة الأحداث والقضايا يُضاف إلى تاريخ وعمر جريدة «المصرى اليوم».. متابعات مستمرة للأحداث الصاخبة التي لا تتوقف. وتيرة العمل الصحفى بغرفة الأخبار الحية على مدار الساعة، دفعتنا لإنتاج ما تجاوز ال66 ملفًّا على مدار العام، منها ما جاء مصاحبًا لأحداث سنوية، ومنها ما شكلته الأحداث والمتابعات، وأخرى جاءت للرصد والتفنيد والتحليل. للمزيد اضغط هنا نجوم الرياضة: «المصرى اليوم» جزء من روتين حياتنا اليومى أكد عدد من نجوم الرياضة أن «المصرى اليوم» أثرت الحياة في مصر والعالم العربى، بشكل أكثر من رائع منذ لحظة صدورها، وقالوا إنها دائما سباقة وتتميز أخبارها بالمصداقية، مشيدين بتألق المصرى اليوم في العديد من الأحداث الكبرى التي مرت على البلاد خلال السنوات الماضية، رياضيا وفنيا واقتصاديا وسياسيا، مستعيدين دورها الكبير الذي لعبته إبان ثورتى الخامس والعشرين من يناير، أو الثلاثين من يونيو، وكيف حاربت الفكر المتطرف، ووقفت بجوار الشعب ضد جماعة الإخوان الإرهابية حتى عادت مصر للمصريين. للمزيد اضغط هنا 21 مثقفًا عن «المصرى اليوم»: صحيفة ليبرالية جاذبة لعموم القراء «المصرى اليوم»، هذا الزائر اللطيف، الذي تختاره بإرادتك ليطرق بابك صباحًا أو مساءً، وفق اختيارك، يهل عليك مبتسمًا حينًا، ودامعًا أحيانًا أخرى، تفوح منه رائحة الياسمين والفل حينًا، وركام المبانى المحترقة وأصوات الانفجارات أحيانًا أخرى، تستضيفه مع فنجان قهوة، أو كوب شاى في الشرفة أو في غرفة النوم من دون حرج. لن ينكر أحد، إذن، أن المصرى اليوم، كانت إضافة مختلفة للمشهد الصحفى في مصر، شكلًا ومضمونًا. ففى ثورة 25 يناير كان الاختبار الأهم. وقد تجاوزته «المصرى اليوم» بامتياز، مهنيًا وإنسانيًا. ولأن الاستمرار بطولة، وحفظ التوازن للعبور فوق حبل بين سوريْن مهارة. صمدت المصرى اليوم، وحافظت على هذه المقادير المهنية، لتثبت صدق رهانها على ليبرالية تسمح بتجاور المختلفين. للمزيد اضغط هنا في عامها ال21.. «المصري اليوم» على منصات التتويج 12 مرة 21 عامًا مرت على تأسيس «المصرى اليوم»، لم يخل عام واحد من تتويجها على منصات الجوائز المحلية والإقليمية، عبر قصص أنتجها محرروها بأرواحهم؛ لإيمانهم التام بأهمية الكلمة وأثرها، ما جعل القدر يكافئهم بالمنافسة الدائمة على منصات التتويج، حتى أصبح مشهدًا معتادًا بين الزملاء في «المصرى اليوم»، ودعوة للاستمرارية والصمود، فالجوائز لا تأتى بالاستحضار، بل بالشغف الدائم والإيمان والتصديق. واليوم، ومع بداية دخول «المصرى اليوم» عامها ال 22، زاد رصيدها في الجوائز ليتجاوز ال 138 جائزة. للمزيد اضغط هنا