أطلقت إيران، أمس، دفعة جديدة من الصواريخ استهدفت بها عشرات المواقع الإسرائيلية، ردا على العدوان الذى شنته تل أبيب عليها، فجر أمس الأول، فى حدث غير مسبوق فى تاريخ الاحتلال، فيما دعت مصر لخفض التصعيد. واستهدفت «طهران» مناطق واسعة فى شمال «إسرائيل»، وسط حالة تأهب قصوى، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، وسادت حالة من الذعر والهلع والقلق الشديد من الضربات التى أسفرت عن العديد من القتلى والمصابين تحت الأنقاض. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن إسرائيل شهدت أمس انفجارات عنيفة، تزامنا مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوى، مع إطلاق إيران موجة جديدة من الهجمات التى استهدفت أكثر من 150 هدفًا، فى حدث غير مسبوق فى تاريخ الاحتلال، واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط عدد من الصواريخ الإيرانية على «تل أبيب» وجنوبها ومنطقة النقب، والقدس». وأدانت الأممالمتحدة على لسان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التصعيد العسكرى فى الشرق الأوسط، معربة عن قلقه الخاص إزاء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية فى إيران. بينما قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه يعتقد أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على إيران قد تؤدى على الأرجح إلى تحسين فرص التوصل إلى اتفاق نووى بين الولاياتالمتحدةوإيران. إلى ذلك، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث تناول الرئيسان التصعيد الإسرائيلى الجارى فى المنطقة. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين شددا على أن هذا النهج التصعيدى يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة، ويهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة، مشددين على ضرورة الوقف الفورى للأعمال العسكرية. من جانبه شدد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، على أن الهجوم الإسرائيلى الأخير ضد إيران يعد تصعيدًا خطيراً يهدد السلم والأمن الإقليمى. وأدان الأزهر الشريف، بأشد العبارات، العدوانَ الصهيونى الذى استهدف الأراضى الإيرانية، والذى يُمثِّل انتهاكًا سافرًا لسيادة الدول، كما دعا البابا لاون الرابع عشر أمس إسرائيل وإيران إلى التحلى ب«المسؤولية والعقلانية». من جانبه قال الدكتور أحمد أنور، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن هدف نتنياهو من الهجمات الحالية كان ترميم صورة الردع المتآكل فى الجانب الإسرائيلى. وأشار الدكتور على الأعور، الخبير فى الشؤون الإسرائيلية، إلى أن الرد الإيرانى غير المعادلة بشكل كامل، حيث أكدت طهران أنها تملك سلاح الردع».