أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل زيادة في حالات الإصابة بفيروس كوفيد- 19 على مستوى العالم، وخاصة في إقليم شرق المتوسط، لكنها أكدت أن هذه الزيادة لا تُعد غير طبيعية أو مفاجئة، ولا تشير إلى خطر صحي جديد في المرحلة الراهنة. وأوضح بيان صادر عن المنظمة أن السبب الرئيس للزيادة الحالية هو المتحوّر الجديدNB.1.8.1، الذي يُصنّف ضمن المتحوّرات الخاضعة للرصد، دون أن يشكل خطرًا إضافيًا بالمقارنة مع متحورات أخرى منتشرة حاليًا. وأضافت المنظمة أن "الزيادات المسجلة في هذا التوقيت من العام تتوافق مع المستويات التي لوحظت في الفترة نفسها من العام الماضي، ولا تُشير إلى نشاط فيروسي غير متوقع". كما لا تزال الحاجة إلى الدخول إلى المستشفيات أو وحدات العناية المركزة محدودة للغاية. وفي تقييمها للوضع الوبائي، قالت منظمة الصحة العالمية إن كوفيد-19 لا يزال يُمثل خطرًا صحيًا عاليًا في مناطق عدة حول العالم، داعيةً الدول إلى مواصلة الرصد والإبلاغ عن الحالات، ومتابعة أثر الفيروس على الصحة العامة والأنظمة الصحية، من دون فرض أية قيود على السفر أو التجارة. تدابير وقائية وتوصيات للمواطنين وشددت المنظمة على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية لحماية النفس والآخرين من كوفيد- 19 وغيره من الأمراض التنفسية، وعلى رأسها: - تجنُّب الأماكن المزدحمة والحفاظ على التباعد الاجتماعي. - ارتداء الكمامات في حال الشعور بأعراض المرض أو عند مخالطة مصابين. - غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو المطهر الكحولي. - تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والتخلص من المناديل المستعملة فورًا. - العزل المنزلي في حال ظهور أعراض تنفسية. - الاستمرار في تلقي التطعيمات والجرعات المعززة. وأكدت المنظمة أن اللقاحات المعتمدة حاليًا فعالة ضد المتحور NB.1.8.1، وتسهم في الوقاية من الأعراض الشديدة والوفيات. توصيات للدول والحكومات وفيما يخص السياسات الوطنية، أوصت المنظمة جميع الدول بالحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة، وتحديث استراتيجيات الترصّد وتقييم المخاطر. كما دعت إلى: - الإبقاء على نظم ترصّد فعالة لرصد المتحورات وتقييم عبء المرض. - ضمان الإتاحة المنصفة للقاحات، خصوصًا للفئات المعرضة للخطر. - تعزيز جودة الرعاية الصحية لحالات كوفيد-19 ومضاعفاته. - تقوية قنوات التواصل المجتمعي ومكافحة المعلومات المضللة. وأشارت المنظمة إلى أن معظم البلدان تبنت نُهجًا متباينة للتعامل مع كوفيد- 19 بعد الإعلان عن انتهاء الطارئة الصحية العامة العالمية في مايو 2023، فدمجت بعض الدول جهود مكافحة الفيروس ضمن البرامج الصحية القائمة، بينما لا تزال دول أخرى تمر بمرحلة انتقالية لإعادة هيكلة استجابتها الصحية. وأكدت المنظمة مواصلة دعمها للدول من خلال تقديم الإرشادات، وتعزيز قدرات النُظم الصحية، والتنسيق مع الشركاء الدوليين للحد من الآثار السلبية طويلة الأجل للفيروس، يُمكن أيضًا متابعة المزيد من التفاصيل على الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية من خلال الضغط على هذا الرابط.