أعلنت المحكمة العليا السعودية، اليوم الثلاثاء، ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446ه، في مرصد «تمير»، وذلك بعد رصده في أجواء صافية ووسط استعدادات مكثفة من فرق الرصد الفلكي. وبعد ثبوت الرؤية، سيكون غدًا الأربعاء هو أول أيام شهر ذي الحجة من العام الهجري الحالي 1446، على أن يكون يوم الأربعاء الموافق 4 يونيو، هو يوم التروية، ويوافق يوم الخميس 5 يونيو الوقوف بعرفة، فيما يحل عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025. موعد عيد الأضحى في مصر 2025 في ذات السياق، أعلنت دار الإفتاء أنه بناء على قرار المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية رقم (194/ ه) فقد تقرر لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة وقرار المحكمة العليا ثبوتُ رؤية هلالِ شهر ذي الحجة لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأربعاء الموافق الثامن والعشرين من شهر مايو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا. اختلاف في موعد عيد الأضحى على الجانب الآخر، أعلنت السلطات الماليزية أن غدًا الأربعاء 28 مايو 2025م هو المتمم لشهر ذي القعدة بسبب عدم رؤية الهلال، والخميس 29 مايو غرة شهر ذي الحجة، وعيد الأضحى يوم السبت 07 يونيو، وفقًا لما ذكره مركز الفلك الدولي. كذلك أعلنت سلطنة بروناي رسميًا أن غدًا الأربعاء 28 مايو 2025م هو المتمم لشهر ذي القعدة بسبب عدم رؤية الهلال، والخميس 29 مايو غرة شهر ذي الحجة، وعيد الأضحى يوم السبت 07 يونيو. حكم مخالفة السعودية في رؤية هلال ذي الحجة يُذكر أن دار الإفتاء، كشفت في بيان سابق، أنه يجب اتباع المملكة العربية السعودية في إعلان رؤية هلال شهر ذي الحجة، مُضيفة أنه لا يجوز لأي بلد إسلامي تحديد يوم عرفة وعيد الأضحى حسب رؤيته للهلال إذا كان مخالفًا لما عليه دولة السعودية، وإلا أدى ذلك إلى اختلاف الأمة وشتات ذهن حجاج بيت الله الحرام. وأوضحت أن الله تعالى فرض العبادات على خلقه، وجعل منها بعض الأنواع -فرائض كانت أم نوافل- مقيدة بوقت معين، وذلك كمواقيت الصلاة، متابعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْحجُ عَرَفَةُ» وبيَّن صلى الله عليه وسلم بأن عيد الأضحى يأتي عقب وقوف الحجاج بعرفة، ولا يتحدد يوم عرفة وهو التاسع من ذي الحجة ويوم الأضحى إلا برؤية الهلال في أول الشهر كما علمنا صلى الله عليه وسلم، وعرفة هذه جبل في أرض مكة يقف عليه الحجاج، وعليه فإن المرجع في إعلان وتحديد يوم عرفة وعيد الأضحى إنما هو رؤية أم القرى. وأكدت دار الإفتاء أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا، مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي يَنْفي ولا يُثْبِت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات، إذ يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي. وأشارت إلى أنه إذا نفى الحساب إمكان الرؤية فإنه لا تُقْبَل شهادة الشهود على رؤيته بحال؛ لأن الواقع الذي أثبته العلم الفلكي القطعي يُكَذِّبهم، مضيفة: «وفي هذا جَمْعٌ بين الأخذ بالرؤية البصرية وبين الأخذ بالعلوم الصحيحة سواء التجريبية أو العقلية، وكلاهما أمرنا الشرع بالعمل به، وهو ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية».