قال المستشار مرتضى منصور، محامي المخرج عمر زهران، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بإخلاء سبيل موكله قد انتهت بالفعل، مشيرًا إلى أن زهران ينتظر حاليًا استكمال الخطوة الإدارية الأخيرة داخل قسم شرطة الدقي، تمهيدًا لمغادرته خلال أقل من ساعة. الإفراج عن عمر زهران بعد قضاء نصف المدة وأكد «منصور» أن الإفراج يأتي تنفيذًا للقرار الصادر عن نيابة جنوبالجيزة الكلية بالتصديق على الإفراج الشرطي عن موكله، بعد قضائه نصف مدة العقوبة المحكوم بها في القضية المعروفة إعلاميًا بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف. وأوضح أن عملية نقل زهران من أحد السجون العمومية إلى القسم تمت صباح الخميس، حيث باشرت الأجهزة الأمنية إجراءات تسليم الإفراج، مبينًا أن موكله بات الآن في مرحلة «العد التنازلي لمغادرة القسم». كانت محكمة الجنح قد قضت في وقت سابق بحبس زهران سنة مع الشغل، بعد اتهامه بالاستيلاء على مشغولات ذهبية تُقدر قيمتها بنحو 2.5 مليون دولار، وفي تطور لاحق، قررت محكمة النقض حجز الطعن المقدم على الحكم إلى جلسة 18 يونيو للنطق بالحكم. تفاصيل طعن عمر زهران على حكم حبسه سنة وذكر منصور أن مذكرة الطعن المقدّمة من هيئة الدفاع شملت دفوعًا قانونية اعتبرتها جوهرية، منها ما وصفه ب«القصور في تسبيب الحكم»، مشيرًا إلى أن المحكمة لم تبيّن أركان الجريمة أو الأدلة القانونية التي اعتمدت عليها، واكتفت بإعادة حيثيات حكم أول درجة من دون تحليل قانوني مستقل. وأضاف أن الدفاع طعن كذلك على ما ورد في قرار الإحالة من توصيف لوضع زهران باعتباره «خادمًا» لدى الفنانة، معتبرًا أن هذا الوصف «مخالف للواقع ويهدف لتغليظ العقوبة»، كما انتقد عدم وجود سند قانوني واضح يثبت ملكية المجوهرات للمجني عليها بشكل قاطع، مشددًا على أن القضايا الجنائية تُبنى على اليقين لا الاحتمال. واختتم «منصور» تصريحه بالقول إن الإفراج عن زهران اليوم هو تأكيد على «أن الإجراءات القانونية قد سارت في مسارها السليم، وأن موكله سيستعيد حريته بعد أشهر من الحبس الاحتياطي والتنفيذ العقابي»، على حد تعبيره.