ترامب ومعادن أوكرانيا يصر الرئيس الأمريكى ترامب على استرداد المليارات، التى أنفقتها أمريكا، علاوة على استعماله لدعم أوكرانيا فى حربها مع روسيا، فى عهد بايدن، ليس هذا فحسب، وإنما أراد فى المقابل، المعادن النادرة الأرضية. ودفعنى الفضول لأعرف سر تمسك ترامب بهذه المعادن، وفوجئت بعد البحث عن المعلومات حول هذه المعادن وقيمتها، أنها ليست النفط والذهب والفضة والكروم والنيكل، والغاز والفحم والحديد والصخر الزيتى فقط، وإنما بالإضافة إلى ذلك مجموعة من 17 معدنًا نادرًا فعلاً، تملك أوكرانيا رواسب 22 من أصل 34 معدنًا نادرًا مثل: (الليثيوم) علاوة على استعماله لعلاج بعض مشاكل الصحة العقلية، مثل الهوس والاكتئاب، أيضًا فى صناعة البطاريات لإعادة شحن الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والكاميرات الرقمية. ثم (اللانتانوم والسيريوم) تُستخدم فى صناعة أجهزة التليفزيون والإضاءة. (النيوديميوم) ضرورى لتوربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية. (الإربيوم والإيتريوم) فى الطاقة النووية إلى الليزر. (البريليوم) يُستخدم فى صناعات الفضاء. (الإنديوم) الذى يجعل الشاشات حساسة للمس الأصابع. (الزركونيوم) يُستخدم فى المواد الكاشطة، وخيوط المصباح والمحركات النفاثة وقطع المركبات الفضائية. (الهافنيوم) يُستخدم فى بعض عمليات تصنيع أشباه الموصلات، ومادة جيدة لاستخدامها فى قضبان التحكم فى المفاعلات النووية. (التانتالوم) معدن مقاوم للتآكل، يُستخدم فى إنتاج السبائك، المفاعلات النووية، وأنظمة التفريغ والإلكترونات. (الكوبالت) فى صناعة بطاريات أيونات الليثيوم، وفى مجال صناعة السبائك. (الجرمانيوم) فى صناعة عدسات المجاهر. (الإسكنديوم) يُستخدم فى صناعة الطائرات. (التيليريوم) فى توليد الطاقة الشمسية. الآن بعد أن عرفت السبب، بطل العجب. د. مصطفى شرف الدين- طنطا [email protected] عندما يعلن العالم إفلاسه عندما تفتقر الأمم وتستشعر الإفلاس، فإن لهؤلاء المفلسين مسلكين أساسيين، أولهما أن يرجعوا للماضى باحثين عن ميراثهم الإمبريالى الاستيطانى المزعوم، عن سطوتهم فى حكم دول أخرى، عن نفوذ عابر للقارات، أو إيهام الدول الغنية بالطاقة والموارد، أنه لا بدّ للمال قوة تحميه ولديهم من القوة المزعومة القادرة على حمايته. فالأول نشاهده عيانًا بيانًا، دول تود أن يكتمل مشروعها النووى، حتى تستعيد بلادًا كانت تحت إمرتها مليئة بالنفط. وأخرى ترى أن بقوتها العسكرية هى الأجدر بحكم العالم، وأنّ للعالم قيصرًا واحدًا، وتبحث عن دويلات انفصالية. وثالثة تتغزل فى إمبراطورية مترامية الأطراف شرقًا وغربًا، وتتغزل فى سلاطينها وتحلم بعودة سلطان منهم. وأخيرًا حاكم اختار أن يسلك المسلك الأخير، وصوّر له خياله أنه مرسَل العناية الإلهية للهداية والقصاص، ويود لو كان هو الحاكم الأوحد والنبى والبابا والماما وشهريار، لكن فى حين أن بعض حكام العالم تخاذلوا، أبت مصر أن تكون تابعة، بل رائدة بقوتها ونزاهتها، لتظل قاهرة وحرة. إن جميعنا فى مهب العاصفة، سواء دولة فقيرة أو غنية، فى الصدارة أو فى الظل، كلنا فى زورق واحد. ليس هناك مكان للتنوع المتناسق بين تلك الصراعات، فليس لكل دولة توجه فحسب، بل كل شخص الآن له أيديولوجيته الخاصة. لكن عدالة الله أعلى وأبقى. فكما تصب العدالة الإلهية ويلاتها على شخوص ظالمة، تلعن وتهدم دولًا استيطانية ظالمة سافكة للدماء. حفظ الله مصر على الدوام قيادة وشعبًا. يوسف إسحق [email protected]