فلسطين حاضرة بقوة.. اتفاق سعودي - أمريكي على إنهاء الحرب في غزة (تقرير)

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، إن واشطن والرياض اتفقتا على إنهاء الحرب في غزة وإطلاق جميع الرهائن، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة الخليجية- الأمريكية بالرياض: «لابد من دخول المساعدات لقطاع غزة دون قيد أو شرط.. سيكون من الصعب إيصال المساعدات بدون وقف إطلاق النار».
وعقدت في العاصمة الرياض، اليوم الأربعاء، قمة خليجية- أمريكية جمعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وافتتح ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أعمال القمة بكلمة أكد فيها أن هذا الاجتماع امتداد للتعاون مع الولايات المتحدة، وأن العلاقات الخليجية مع الولايات المتحدة هي شراكة استراتيجية، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد الشراكة الاقتصادية مع أمريكا، وأن الولايات المتحدة هي شريك تجاري أساسي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، في عام 2024، قرابة 120 مليار دولار.
وقال الأمير محمد بن سلمان، إن «المستقبل الذي نتطلع عليه من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب وجود بيئة مستقرة وآمنة، ونحن مدركون حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا، ونسعى معكم فخامة الرئيس (ترامب) وبالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لوقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة. كما نؤكد دعمنا لكل ما من شأنه إنهاء الأزمات ووقف النزاع بالطرق السلمية».
وأضاف: «ومن هذا المنطلق تستمر المملكة في تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وسنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية أمريكية، وصولا إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان، ونؤكد إلى أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وضرورة دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار».
من جهته، قال الرئيس الأمريكي، خلال القمة، إن دول الخليج في قمة الدول المتقدمة والمزدهرة، وإن العالم يراقب الفرص المتاحة بدول الخليج.
وعبر ترامب، خلال كلمته في القمة، عن تقديره للجهود التي تبذلها الدول الخليجية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدًا أنه «لا يمكن أن يحظى الفلسطينيون بحياة كريمة طالما استمر التعذيب»، مؤكدا أن واشنطن تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الحرب.
وقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إن التكامل الاستراتيجي بين دول الخليج والولايات المتحدة ركيزة أساسية.
وأضاف خلال كلمته في القمة: «نؤكد على أن حل الدولتين هو السبيل للتوصل إلى سلام دائم وشامل بالمنطقة».
أمير الكويت: اتطلع لأن تكون القمة الخليجية الأمريكية مدخلا لحل مشكلات المنطقة
بدوره، أعرب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عن تطلعه لأن تكون القمة الخليجية الأمريكية مدخلا لحل مشكلات المنطقة.
وأكد أمير الكويت خلال كلمته في القمة على ضرورة الحل الدائم والشامل للأزمة الفلسطينية بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، إضافة إلى «العمل على استقرار سوريا».
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عمان، أسعد بن طارق، إن العلاقات الخليجية-الأمريكية تاريخية وتهدف لترسيخ الازهار، والعمل على حل الأزمات الإقليمية والدولية.
وأضاف في كلمة أمام القمة: «نرحب بنهج الرئيس ترامب الذي يعتمد على المفاوضات والصفقات، وتجنب التصعيد، ونأمل أن يؤدي هذا إلى حل الأزمة الفلسطينية وإنهاء هذا الصراع طويل الأمد».
وتابع أسعد بن طارق: «نعرب عن قلقنا البالغ من الأزمة الإنسانية في غزة المستمرة منذ عقود؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وفي ظل العجز الدولي عن إيجاد حل».
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، إن دول المجلس تتطلع لحل نهائي وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما يعود على المنطقة بالسلام والاستقرار.
وأضاف «البديوي» في كلمة أمام القمة: «نتطلع لوقف القتال في غزة، والإفراج عن المحتجزين، وتوصيل المساعدات للمحتاجين في القطاع».