انطلقت منذ قليل، ثاني جلسات محاكمة متهم يعمل صيدليًا، لاتهامه بانتحال صفة طبيب داخل أحد مراكز التجميل، ما أسفر عن وفاة فتاة، تبيّن لاحقًا أنها حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق كمال الدين حسن، عقب حقنها بمادة طبية أدت إلى وفاتها. وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم في القضية رقم 4294 لسنة 2023 جنايات التجمع الخامس، تهمة إصابة المجني عليها عمدًا دون سبق إصرار أو ترصد، أثناء قيامه بحقنها بمادة طبية رغم عدم امتلاكه المؤهلات أو الترخيص اللازم لممارسة هذا النوع من التدخل الطبي. وكشف أمر الإحالة أن المتهم ضُبط وبحوزته أداة طبية "حقنة" تُستخدم في إجراء طبي دون سند قانوني أو ترخيص مهني، كما ثبت ممارسته لمهنة الطب دون أن يكون مقيدًا بسجلات نقابة الأطباء أو مرخصًا له بذلك رسميًا. وأشار تقرير الطب الشرعي إلى أن المضاعفات الطبية قد تكون واردة علميًا، إلا أن إجراؤها على يد شخص غير مؤهل يمثل خطأً طبيًا جسيمًا، وانتهاكًا صريحًا للقواعد المهنية والضوابط القانونية. وبناءً على ما توصلت إليه التحقيقات، قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية.