صدر حديثًا على منصة كتبنا للنشر رواية «روحاني – الملكوت السابع» للدكتور أحمد عماد، تقدم الرواية للقارئ رحلة فريدة في أعماق النفس، وتتناول موضوعات الدين والروح والحرية، فهي تُعد دعوة للتطهر والبحث عن الذات. تدور أحداث الرواية في قلب القاهرة القديمة بين أزقة الحسين وخان الخليلي، حيث تختلط رائحة البخور بصوت التواشيح، وتتمايل الأرواح في دوامة من التساؤلات. نلتقي بمالك فتى في الخامسة عشرة من عمره، راقص تنورة يعيش في الشارع ويتعرض للاستغلال من قبل شيخ يُدعى «الشيخ» يبدأ مالك في التمرد داخل نفسه، ويفكر في الهروب مع صديقه إبراهيم من حياة الذل في الوكر. تتابع الرواية رحلة مالك مع شخصيات أخرى، مثل الدكتور الذي يعاني من وسواس قهري وتفكير زائد، ومعه كيان غامض يدعى «سيتو» يرافقه. يلتقي الدكتور بمالك في الحسين، وتبدأ مطاردة تقودهم إلى أعماق نفسية مالك وتحرره من براثن الشيخ الغاضب. تتناول الرواية فكرة التحرر الحقيقي الذي يبدأ من الداخل، حين نواجه أنفسنا كما هي، لا كما نحب أن نراها، كل الشخصيات في الرواية تعيش صراعًا داخليًا: بين الدين الحق والدين الزائف، بين الماضي والحاضر. في نهاية الرحلة، لم تكن الرواية حكاية عن طفل شوارع ولا عن طبيب يعاني الوساوس، ولا حتى عن فتاة غامضة، بل كانت مرآة لكل روح تبحث عن مخرج من الفوضى، عن نقطة ضوء تقودها خارج المتاهة.