أوقد 3 ملثمين «شعلة»، ضمن فعاليات احتفال سلطات الاحتلال بالذكرى ال77 لما يسمى عيد الاستقلال «احتلال الأراضي الفلسطينية» ليكشف إعلام عبري بعدها عن أن هؤلاء الثلاثة قادة عملية تفجير «أجهزة البيجر» أو ما يعرف ب«أجهزة النداء» ضد حزب الله في لبنان. وأثناء الفعالية تم التعريف بعملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، (قادة عملية تفجير البيجر)، فقط بأحرف أسمائهم الأولى، «ر» و«د» و«ن». ويشار إلى أنه في 17 سبتمبر 2024، نفذ «الموساد» عملية سرية أطلق عليها اسم «عملية النداء القاتل»، استهدفت عناصر «حزب الله» في لبنان وسوريا؛ ردا على مساندة حزب الله لقطاع غزة ومقاومته، من خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي. كيف تم التخطيط للعملية؟ تضمنت العملية توزيع أجهزة نداء «البيجر»، مزودة بمتفجرات مخفية داخل البطاريات، تم تفجيرها عن بُعد، أعقبها في اليوم التالي تفجير أجهزة اتصال لاسلكية «ووكي توكي»، ما أودى بحياة نحو 27 شخصًا وإصابة الآلاف. وفي فبراير الماضي، في أول تبني إسرائيلي رسمي للعملية، سرد رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، تفاصيل العملية التي حققت ما وصفه ب«المهمة الإسرائيلية في تأمين الدولة ومواطنيها»، لافتا إلى أنه تم التخطيط لها بطريقة إبداعية وبكل حنكة وذكاء من قبل موظفي الجهاز الاستخباراتي، على حد تعبيره. ونوه برنياع إلى أن التخطيط لعملية «أجهزة البيجر»، تم حديثًا على عكس التخطيط لتفجيرات الووكي تووكي التي استهدفت الحزب في اليوم التالي، والتي استغرق التخطيط لتنفيذها أكثر من 10 سنوات. وأوضح أن العملية بدأت مع نهاية العام 2022 من خلال تفعيل «البنية التشغيلية الأولى لأول شحنة تصل إلى لبنان وتحتوي على 500 جهاز بيجر قبل أسابيع فقط من أحداث 7 من أكتوبر. وأشار إلى أنه «في الوقت نفسه، كانت آلاف أجهزة الاتصال من العملية القديمة مخزنة في مخازن حزب الله»، مؤكدا أن الموساد تعمد الانتظار إلى ما بعد بداية الحرب بوقت كاف لتفعيل التفجيرات لضمان «الإنجاز القوي» من خلال تفجير متصل بالجسد.