إعلام القاهرة تجمع الثقافات بمشاركة 14 دولة.. والطلاب الوافدون يعكسون حوار الشعوب (صور)

في محيط كلية الإعلام بجامعة القاهرة، امتزجت الأزياء واللغات برائحة التراث من 14 دولة من مختلف القارات، ضمن فعاليات «الملتقى الثالث للثقافات» الذي أُقيم يوم الأربعاء برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، والدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، وتحت إشراف الدكتورة بسنت مراد أستاذة الإذاعة والتلفزيون بالكلية.
مساحة للتراث وحوار الشعوب
منذ ساعات الصباح الأولى، توافد الطلاب وممثلو الدول المشاركة ليشهدوا عرضًا استثنائيًا يجمع بين ثقافات متنوعة تنتمي إلى آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، والعالم العربي، اجتمعوا جميعًا تحت مظلة جامعة القاهرة، في مبادرة تهدف إلى الاحتفاء بالتعدد، تعزيز الحوار، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
ويُعد الملتقى أحد أبرز الفعاليات التي تحتفي بالتنوع الثقافي وتعزز الحوار الحضاري بين شعوب العالم، حيث يقام بالتعاون مع عدد من السفارات والملحقيات الثقافية المعتمدة في مصر، ويستهدف دمج الطلاب الوافدين في الحياة الجامعية، وترسيخ شعورهم بالانتماء لوطنهم الثاني، مصر، عبر منصة تتيح لهم تقديم ثقافاتهم وتراثهم الأصيل.
الدبكة الشامية بجانب التنورة المصرية والزفاف السوداني
أكدت الأستاذة الدكتورة ثريا البدوي أن الملتقى هذا العام يشهد مشاركة 14 دولة من مختلف القارات، تشمل دولاً عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية، في مقدمتها: فلسطين، سوريا، السودان، جنوب السودان، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، موريتانيا، اليونان، الصين، الهند، بالإضافة إلى مصر التي تقدّم عروضًا متنوعة تعكس تراثها الفرعوني وهويتها الثقافية من خلال صناعاتها اليدوية مثل: العود، الأرابيسك، الخيامية، والنحاس.
ونقلت العروض الاستعراضية طقوسًا حقيقية من بيئاتها الأصلية، إذ قدّمت فرق من شمال وجنوب السودان عروضًا تعكس تنوع البلاد الثقافي، بينما لفتت رقصة التنورة الأنظار كعادتها بجمالها الدوّار، وتمايلت الدبكة الشامية على أنغام التراث الفلسطيني والسوري، في حين استعرضت الفرق الصينية حركات «الووشو»، أما الهند فحملت زوار الملتقى إلى أجواء «بوليوودية» صاخبة بالألوان والإيقاعات.
التسامح والتبادل الثقافي في إعلام القاهرة
وفي كلمتها خلال الملتقى، قالت عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة إنه لكل دولة مشاركة في ملتقى الثقافات جناحها المخصص لعرض أبرز ملامح ثقافتها، بما يشمل الآثار، الأزياء، المأكولات الشعبية، والفنون التراثية، وسط أجواء تفاعلية تُشجع على الإبداع والانفتاح وتثري التجربة الثقافية للطلاب والزوار.
من جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة بسنت مراد، المشرفة على الملتقى، أن النسخة الحالية تشهد زخمًا لافتًا بمشاركة واسعة من الوفود الطلابية والعروض الثقافية، مشددةً على أهمية الحدث، الذي اعتبرته أحد أبرز الأنشطة السنوية للكلية، حيث يُعد منصة رائدة للتواصل الثقافي بين الشعوب، ويمنح الطلاب مساحة للتعبير عن هويتهم الثقافية أمام جمهور متنوع من الزوار والشخصيات الرسمية، مما يعكس قوة مصر الناعمة على المستويين، الأكاديمي والثقافي.