أثار حادث الاعتداء على طالب البحيرة جنسيًا داخل إحدى المدارس صدمة واسعة في الشارع المصري، وشعرت الكثير من الأمهات بالخوف والقلق على الأبناء، ولكن كيف يمكن للأسرة اكتشاف ما إذا كان طفلها قد تعرض لاعتداء جنسي، خاصة إن لم يصرح بذلك؟ ففي كثير من الأحيان، لا يُفصح الطفل عن ما حدث بسبب الخوف أو الشعور بالذنب، مما يجعل معرفة العلامات والدلائل التي قد تشير إلى تعرضه للاعتداء أمرًا بالغ الأهمية. ووفقًا لموقع «inhope»، إليك أبرز العلامات السلوكية والجسدية التي يجب ألا يتجاهلها الآباء والأمهات، كالتالي: أولًا: العلامات السلوكية - الانطواء المفاجئ: قد يصبح الطفل منطويًا بعد أن كان مرحًا، أو يتجنب الجلوس مع أشخاص معينين. - الخوف غير المبرر: مثل الخوف من النوم بمفرده، أو الذهاب للمدرسة، أو لقاء شخص بعينه. - نوبات الغضب أو العدوانية: يعبر الطفل أحيانًا عن الصدمة بمشاعر متناقضة تظهر في صورة عنف أو رفض للتعامل مع المحيطين. - التبول اللاإرادي: خاصة إذا حدث فجأة بعد أن كان الطفل قد تجاوز هذه المرحلة. - الكوابيس والاضطرابات أثناء النوم: قد تشير إلى حالة نفسية غير مستقرة يعيشها الطفل. - السلوكيات الجنسية غير المناسبة للعمر: كطرح أسئلة جنسية متقدمة، أو تقليد سلوكيات غير مفهومة بالنسبة له. - الرغبة في العزلة أو كثرة البكاء دون سبب واضح. ثانيًا: العلامات الجسدية - آلام أو التهابات في المناطق الحساسة: خاصة إذا تكررت أو ظهرت عليها علامات خدش أو كدمات. - صعوبة أو ألم أثناء الجلوس أو المشي. - ملابس داخلية ممزقة أو عليها آثار دم أو إفرازات غير معتادة. - الشكاوى المتكررة من آلام في المعدة أو الرأس دون سبب طبي واضح (علامة شائعة عند الأطفال المتعرضين لصدمات نفسية). ثالثًا: العلامات النفسية طويلة المدى (إذا لم يُكتشف الأمر مبكرًا) - تدني الثقة بالنفس والشعور الدائم بالخجل. - صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية. - القلق والاكتئاب في سن مبكرة. - محاولات إيذاء النفس أو الحديث عن أفكار انتحارية في حالات نادرة. ماذا تفعل إذا شككت؟ - لا توجه اتهامات مباشرة، بل تحدث بلطف وبأسلوب مطمئن يفتح المجال للبوح. - تجنب الصراخ أو توبيخ الطفل حتى لو كنت غاضبًا. - استعن بطبيب نفسي أو أخصائي طفولة إذا شعرت أن الطفل لا يستطيع التعبير. - وثّق الشكوى وتوجه بها للجهات المختصة لحماية الطفل قانونيًا وصحيًا.