مع اقتراب طلاب الشهادة الإعدادية من تحديد مسارهم الدراسي المقبل، يحتار الكثير من أولياء الأمور بين الثانوية العامة و نظام البكالوريا، خاصةً مع تعدد الآراء حول مزايا وعيوب كل نظام. وفي هذا السياق، قدّم الدكتور تامر شوقي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة عين شمس، رؤية تحليلية تساعد الأسر على اتخاذ القرار الصحيح. تفاصيل وفروق نظام الثانوية العامة والبكالوريا أوضح الدكتور تامر شوقي أن اختيار الثانوية العامة يجب أن يكون قائمًا على مجموعة من المعايير التي تحدد مدى استعداد الطالب لهذا النوع من التعليم، وجاءت كالتالي: * أن يتمتع الطالب بمستوى عقلي وتحصيلي مرتفع. * أن يكون ملتزمًا وجادًا في استذكار دروسه دون إهدار للوقت. * أن تكون لديه وأسرته القدرة على مواجهة ضغط الدراسة المكثفة خلال عام دراسي واحد. * أن يكون مستعدًا لتحمل مخاطرة تحديد مستقبله من خلال محاولة واحدة فقط. * أن تظهر عليه علامات تفوق واضحة في إحدى الشعب (علمي علوم – علمي رياضة – أدبي) من خلال نتائجه السابقة. * أن تمتلك الأسرة القدرة المادية لتحمّل أعباء الدروس الخصوصية والمصاريف المرتبطة بالثانوية العامة. مميزات نظام الثانوية العامة * تركز الجهد والضغط النفسي خلال عام دراسي واحد فقط. * المقررات الدراسية ليست بمستوى صعوبة عالٍ مقارنة بأنظمة أخرى. * وجود فرصة للالتحاق بالجامعات الأهلية حتى في حال الحصول على مجموع منخفض. * تنوع الكليات المتاحة أمام طلاب القسم الأدبي، سواء كانت إنسانية أو لغوية. * قلة عدد المواد في الصف الثالث الثانوي (خمس مواد فقط)، ما يخفف العبء عن الطالب. * مرونة أكبر في التحاق طلاب العلمي بكليات من المسارين العلمي والأدبي. * إمكانية الالتحاق ببرامج مخصصة داخل الجامعات الحكومية مقابل رسوم، في حال عدم الحصول على المجموع المطلوب. تحديات الثانوية العامة أمام نظام البكالوريا * عدم وجود فرصة لتحسين المجموع كما في بعض الأنظمة الأخرى. * الرسوب في مادة واحدة قد يضطر الطالب لإعادة السنة كاملة. * عدد المواد في الثانوية العامة أكبر من عدد مقررات البكالوريا التي تُوزع على ثلاث سنوات. * الاعتماد الكامل على نتيجة سنة واحدة لتحديد مصير الطالب، ما يزيد من المخاطرة في حال حدوث أي ظرف طارئ يؤثر على الأداء. * محدودية خيارات الكليات بحسب الشعبة، في مقابل مرونة أكبر في نظام البكالوريا الذي يتيح للطالب دراسة مواد متنوعة تؤهله لمجموعة أوسع من الكليات.