الزراعة: 1.5 مليار دجاجة و14 مليار بيضة حجم إنتاج صناعة الدواجن سنويا

أوضح أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن صناعة الدواجن في مصر تمثل دورًا محوريًا في توفير البروتين الحيواني، وتحظى باهتمام غير مسبوق وتطور مستمر من الدولة المصرية، فضلًا عن كونها توفر أكثر من 3.5 مليون فرصة عمل، ويبلغ حجم الإنتاج أكثر من 1.5 مليار دجاجة و14 مليار بيضة سنويًا.
وقال «إبراهيم» إن قطاع الدواجن في مصر استطاع تلبية كافة الاحتياجات المتزايدة دون وجود أي عجز في السلعة أو زيادة في الأسعار، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة ملحوظة في الإنتاج، تزامنًا مع المواسم والأعياد، وشهر رمضان المبارك، لضمان تلبية الطلب المتزايد خلال هذه الفترات التي تشهد عادةً ارتفاعًا في استهلاك المنتجات الغذائية، وخاصة الدواجن.
وخلال شهر رمضان المبارك، سُجلت زيادة كبيرة في استهلاك الدواجن، بسبب الوجبات الرمضانية التي تعتبر فيها الدواجن من الأطعمة المفضلة للمستهلكين، إلى جانب العزائم والاحتفالات التي تزداد خلال الشهر الكريم، بالإضافة إلى الموائد الرمضانية التي يتميز بها رمضان عن غيره من أشهر السنة. كما ساهم الدعم الذي قدمته مصر لقطاع غزة من السلع، ومنها الدواجن، في زيادة الطلب على الدواجن ومنتجاتها.
وأضاف «إبراهيم» أن زيادة الطلب على الدواجن خلال المواسم، وخاصة في شهر رمضان، تتطلب تحضيرًا مبكرًا لزيادة الإنتاج لمواكبة الطلب المتزايد. وقد وفّرت الدولة المصرية كافة أوجه الدعم الفني والمالي واللوجستي لصناعة الدواجن، وسهّلت توفير مدخلات الإنتاج، وذلّلت العقبات التي تواجه المربين والمنتجين.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لتوفير كافة أوجه الدعم بهدف الوصول إلى أفضل معدلات أداء، وزيادة الإنتاج، وتشجيع الاستثمار في صناعة الدواجن لسد احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني وتصدير الفائض.
من جانبه، أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن صناعة الدواجن شهدت تطورًا ونموًا ملحوظًا خلال العام المالي 2024/2025، تمثل في ما يلي:
* تدبير العملات اللازمة لاستيراد جدود وأمهات الدواجن المنتجة لفراخ التسمين أو بيض المائدة، مما أدى إلى زيادة الاستثمار في مزارع الدواجن، وزيادة أعداد فراخ التسمين وبيض المائدة.
* زيادة واردات مصر من الذرة والصويا وإضافات الأعلاف لمواكبة الزيادة في أعداد الدواجن المُربّاة، إلى جانب تزايد عدد مصانع الأعلاف الجديدة، وارتفاع عدد تسجيلات مخاليط الأعلاف، فضلًا عن الإقبال المتزايد من المربين على إدخال وإسكان دورات جديدة من القطعان، سواء المنتجة لفراخ التسمين أو لبيض المائدة.
وأضاف «سليمان» أن الدولة تعمل على تطوير هذه الصناعة من خلال تنفيذ خطط لتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاج، ومن أبرز هذه الجهود:
-إعفاء مزارع وأنشطة الدواجن من الضريبة على العقارات، وكذلك إعفاء خامات الأعلاف وإضافاتها المستوردة من ضريبة القيمة المضافة.
- تقديم كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي والمالي لصغار المربين، بهدف رفع كفاءة عنابرهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق، بالإضافة إلى التوسع في المنشآت والطاقات الإنتاجية، من خلال توفير تسهيلات ائتمانية ميسرة، ما يساهم في زيادة الإنتاج وتحسين العائد الاقتصادي.
- توفير الإشراف البيطري على مزارع الدواجن لتحسين الممارسات البيطرية، وتقديم الدعم الفني للمربين لمواجهة الأمراض وزيادة الإنتاجية. وتقوم الهيئة العامة للخدمات البيطرية بإجراء المسحات والفحوصات البيطرية المستمرة على القطعان، لمتابعة الحالة الصحية ومواجهة أي مشكلات محتملة.
- الاهتمام بتوفير الأعلاف وتحسين جودتها؛ حيث شهدت تطورًا ملحوظًا لتوفير أعلاف متوازنة طبقًا للمواصفات القياسية، مما يساهم في تحسين معدلات أداء القطعان وتقليل تكاليف الإنتاج.
- توفير الأمصال واللقاحات البيطرية بما يلبي احتياجات السوق المحلي.
- فتح آفاق للاستثمار الداجني في الظهير الصحراوي، من خلال إقامة مشروعات إنتاج داجني متكاملة.