القوات السورية تقصف «حمص» بالمدافع والصواريخ وتُوقع عشرات القتلى والجرحى

قالت لجان التنسيق المحلية ونشطاء، إن حي «باب عمرو» في مدينة حمص السورية يتعرض منذ السادسة والنصف، فجر الإثنين، لقصف صاروخي ومدفعي عنيف أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال أحد السكان في اتصال هاتفي لوكالة أنباء «رويترز» إن 15 شخصا قتلوا في حي «بابا عمرو» وأصيب 150. وقال حسين نادر «يريدون إخراج الجيش السوري الحر» في إشارة إلى المنشقين عن الجيش النظامي السوري الذين سيطروا على مناطق من حمص طوال أشهر.
وأضاف «الصواريخ تتساقط على نفس الهدف لا يفصل بينها سوى ثوان».
وقال الناشط عمر شاكر الموجود في «باب عمرو» لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحي «يتعرض منذ السادسة والنصف من صباح اليوم لقصف مدفعي وصاروخي عنيف تسبب بسقوط عدد كبير من الشهداء».
وأضاف شاكر في وقت سُمعت بوضوح أصوات الانفجارات المتتالية بالقرب منه «إنها المرة الأولى (منذ بدء الانتفاضة) التي نتعرض فيها لمثل هذا القصف»، مشيرًا إلى وقوع عشرات الجرحى الذين يحاول ناشطون إخلاءهم نحو المساجد.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة في بيان «وقوع أعداد كبيرة من الضحايا إثر استهداف النظام أحد المشافي الميدانية في حي (باب عمرو) أثناء قصف صاروخي عنيف مازال مستمرًا منذ ساعات».
وأكد شاكر الموجود في القسم الشرقي الجنوبي من «باب عمرو» المواجه لجامعة حمص إصابة المشفى الميداني بصاروخ.
وقال: «نحن محاصرون بأعداد كبيرة من الآليات»، مشيرًا اإلى أن طلاب المدينة الجامعية في حمص تلقوا إشعارًا الأحد بإخلائها. وأضاف: «لقد دخلت دبابات النظام وآلياته جامعة حمص، وهي تقوم بقصف (باب عمرو) منها».
وأضاف: «تحول عدد كبير من المنازل إلى مشاف تقدم إسعافات أولية إلى الجرحى، لكن الإصابات بالغة، ولدينا علاجات وإسعافات بسيطة».
وقال شاكر إن الصواريخ «تخترق طابقين وثلاثة» و«بعض القتلى مقطوعو الرأس أو الأعضاء»، مشيرًا إلى حالة من الخوف والهلع تسود المدينة، لاسيما بين الأطفال. وأوضح أن «لا ملاجئ في حمص، ولا مكان للاختباء».